أالجزء الثاني
صبح الأمر مقلقا صرت أحيانا أنجح في التفلت منه ومن ملاحقته
صرت أقفل المسنجر وعيني عليه تريد فتحه
وابتدأت الحاجة تلح علي من ناحيتين
الأولى أنه أصبح يستطيع اختراق كمبيوتري لما عرف عنه كثيرا من الأسرار
والثانية الحاجة لوليف يسامرني ويستمع دون أن يقول لي أنت مخطئة بل يغذي فراغا عاطفيا شديدا لدي نتيجة حرماني من كلمة طيبة من زوجي أو حتى أهلي الذين ربوني على الصرامة ولم أخبرهم بما يحل بي مع زوجي من سوء تفاهم مستمر وحياة كالجحيم لا تطاق .
وكلما مر يوم ...كلما ازددت تعلقا به
وضميري يؤنبني على ما أفعله والمصيبة أنه كان يدعي أني أخته وأنه ينظر إلي على أني إنسانة يأنس إليها
وأسماني
أختي الصديقة
للحظات أعجبتني التسمية وكأنها فتحت علي فرجة لأتنفس منها
فما الضير الآن
أنا أخته
نعم أخته الصديقة فلا أخوات له , و.....
ولكن هل أنا حقا أخته ؟؟؟!!!
هل شعوري ناحيته لما يحادثني شعور اخوة فإن كنت أتكلم عن نفسي فأنا لا أشعر إلا بميل لاحتوائه لي وشخصه المرح وفهمه العميق . وإن كنت أتكلم عنه فلا أظن أن هناك قناعة عند رجل أن المصاحبة تكون بين رجل وامرأة إلا والشيطان يدخل بينهما .
وتشوشت ..
وصرت حتى اني أفكر به لما يكون زوجي معي وأسائل نفسي يا ترى لو كان معي الآن وأتذكر تندره
و.كل شيء مفرح في علاقتي معه التي لم تظهر الحرام إلا بداخلي
إلا بتفكيري ........
وفي ليلة
والدنيا تمطر وترعد والخوف يجتاحني أقفلت جهازي
وجلست بركن بعيد أحادث نفسي
مافعلت ُ بنفسي !
وصاحبتُ المطر في الهطول
ولم أستطع إلا أن أبكي ندما
وأبكي ضعفي الذي لا يتيح لي أن أبتعد عنه
فماذا أفعل ؟؟
وضاقت بي الدنيا بما رحبت
وطرقتُ بابك فهلا أسعفتني ؟؟؟؟؟؟
يتبع
لم يكن عندي أدنى شك بأنها إنسانة جيدة , فقد كان خوف الله يعمر قلبها وكانت أيديها دوما تسعى للخير .
وتلك هفوة وسقطة ترجو الله أن يخلصها منها .
هناك أناس يسقطون ويرتكبون المعاصي والهفوات صغيرة وكبيرة ولكنهم في الواقع ينقسمون لقسمين
- فإما عالمين بسقطتهم ويندمون في كل خطأ ويرجون التوبة فيتوبون وقد يعودون ولكنهم يتوبون مجددا فهؤلاء بحاجة ا لتقوية في دينهم وغرس العزم فيها وإعلاء الهمة ورفع ترمومتر الخوف من الله أكثر حتى لا يعودوا لما فعلوا .
- ومنهم عصاة مردة يعلمون بالخطأ أو لا يعلمون فاقدي الحس لا يهمهم ما يفعلوا ويسلموا أشرعتهم لشيطان مريد يطيح بهم يمنة ويسرة ولما يأت يوم الفزع الأكبر يجدوا أنفسهم قد غرقوا ولات ساعة مندم .
ولكن صاحبتنا كانت من النوع الأول وإلا لما سألت الله أن ينجيها ولا خافت من عقابه ولما هرعت لمن تظن أنه سينقذها اللهم تب علينا
ولا طرقت بابا ظنت فيه الرجاء وما الرجاء إلا من المولى الوكيل .
فالحديث معها كان حزينا وكان ذا شجون ..
وها هو الحديث أسطره بكلماتي وفيه لب الموضوع :
هي : أعلم أنه مهما قلت فلن يشفع لي , أنا هنا لست بمجال الدفاع عن نفسي فقط أريد الخلاص وإني مخطئة حتى النخاع .
الطرف الثاني :تكلمي فأنا أريدك أن تخرجي كل ما في نفسك والأذن تسمع والقلب يشارك والعقل بإذن الله يفكر .
هي : من أين أبدأ ؟؟
الطرف الثاني : لا يهم فقط أخرجي ما في نفسك بترتيب أو بغيره .
هي : لا أعرف لم نلجأ إلى غيرنا ونحن أكثر الناس معرفة بمشاكلنا وبسقطاتنا , لم نعري أنفسنا أمام الناس والحقيقة واضحة وما ستقولينه أعرفه وأعرف أني مخطئة . ؟؟
الطرف الثاني : الله سبحانه وتعالى هو الملجأ الأول والآخر وهو الذي وضع الطريق ووضع عليها منارات للدلالة فمن اتبعها تبع الهدى والنور وارتاحت نفسه ولم يجد حاجة ملحة لبث شكواه لغير الله ومن حاد أو لم يدرس وقع خطواته جيدا تعثر واحتاج ليد يسخرها الله لرفعه من سقطته فبالبدء احتاج الله وفي النهاية هو الله أيضا الذي يساعده وإلا لما أرسله أمام باب أحدهم .
هي : شكوت كثيرا , وتضرعت إلى الله أن يخلصني ويستر علي فلا ألجأ إلى أحد أكشف له نفسي .
الطرف الثاني : الشكوى لله لها أصول فهي أول طرق على باب التوبة وللتوبة والدخول فيها أصول ثلاثة يجب أن تتبعيها :
اللسان : أن تعلني تلفظا توبتك فتقولي إني رب تبت إليك
والقلب : أن يصدق قلبك ما تقولين فتشعرين به وتؤمنين إيمانا صادقا برحمة الله وعفوه وبقدرتك التي أعطاك الله إياها .
والجوارح : أن تبدأي بأمر جوارحك التي أخطأت بالكف عن الخطأ وتسخريها للخير فيكون تكفيرا وحسنة تقدميها تطهري بها تلك الجارحة .
(( فإن زنت العين بالنظر لمحرمات فسخريها للتأمل بخلق الله الواسع والتفكر به والتسبيح لعظمته والدعوة للطهر ))
وإن سرقت اليد فاضربي عليها لتكف واستبدلي الأخذ بالعطاء صدقة ومساعدة للغير ))
وإن سرح القلب هيمانا بغير حلال فأشغليه بحب الحلال , حب الله وذلك بالتقرب لله في العبادة والدعاء المستمر )) . وغيرها كثير ..
((وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ))
هي : كلماتك تنسكب علي باردة مشجعة ولكني عند التنفيذ أجبن فكأني لست تلك التي سمعت واقشعر بدنها أو التي سمعت وحلفت بالله لتنفذ
أتخاذل أمام الإغراء وأضعف فكيف السبيل ؟؟
الطرف الثاني : حدثيني إذا كيف تجدين نفسك لما لا تنفذين أمر الله ساعة وقوعك في المعصية وساعة انتباهك بعدها ورفضها . وساعتها سنتدبر أنا وأنت كيف نواجهها .
هي : أحس بالبدء بالحاجة لمن يسمعني لما تضيق بي الدنيا وأقع تحت كرهي لزوجي لا أدري سببه فأحيانا أنا أجده جيدا ويحبني ولكني أرفضه من داخلي .. هل تعتقدين أنه السبب أو أني التي بها الخلل ؟؟ وعندما يحادثني ذاك الشخص ويسكب كل عبارات اللطف أخشى على نفسي أستعذبها فترة ثم .. أتنبه فأقفل المسنجر وأغادر وأعجب كيف أني بعد كل حديث أبكي .. رغم أني التي تفتح المسنجر وأنا التي تحادث .!
الطرف الثاني : إذا فأنت تقدمين على إشباع لعاطفة وتفريغ لهم ولكنك تعلمين أن ذاك محرم فتندفعين نحو الحاجة ولما تنتهين وتأخذين حاجتك وتفرغين شحنة الغضب والحزن تنتبهين أنك أفرغتها في وعاء قذر فتتلطخ لديك المشاعر وتتشوه فيصيبك الكمد والحزن .
هي : نعم بالضبط هو ذاك
الطرف الثاني : ولهذا تبكين لأنك رغم ارتياحك لكلامه وجدت أن الارتياح هذا كان وقتيا وكان مغشوشا كأنك تتناولين حبوبا في داخلها السم ولكنها حلوة المذاق في الخارج .
هي : نعم .نعم
الطرف الثاني : وتشعرين بالسم الذي في جوفك إنه يبدأ بالتحرك فيؤثر على هدوئك وسكينتك ونقائك وعلاقتك بربك فلا تجدي سبيلا إلا الدموع تخرج منك لعلها تريحك من أثر هذا السم !
هي : ولا أرتاح بل أظل بين الخوف والرغبة في أن أترك هذه الدنيا !
الطرف الثاني : ولما تنتهين من البكاء تعاهدين الله ألا تعودي
هي : نعم والله نعم
الطرف الثاني : وتعودي
هي : للأسف نعم
الطرف الثاني ولكنك هذه المرة أكثر كرها لما تفعلين وإلا لما لجأت إلي لأساعدك .
هي : نعم نعم
وأريد ان أرتاح ...........تعبت كثيرا وأخشى أن يقبضني الله وأنا إما في وضع حرام أو لم أتب بعد .
الطرف الثاني : أراك تعرفين كل شيء وتخافين الله وتحللين وضعك ولا تحتاجي لأحد .
هي : بل أحتاج وبشدة
الطرف الثاني : لم ؟
هي : أحتاج ...... أن تدليني على الطريقة التي أتخلص بها من الحالة التي أنا بها
الطرف الثاني : وهل ستطيعين ؟
هي : ولم قدمت لك إذا ؟!
الطرف الثاني : الأمر يحتاج منك أنت إلى عزم وتصميم وألا أكون رقيبك بل نفسك .
هي : سأفعل فقط قولي لي .
الطرف الثاني : استدعيه وتحدثي معه لآخر مرة
قولي له أنك ستقفلين المسنجر ولن تفتحيه وأنك ستقطعين أية علاقة معه وأنك تخافين أن تتطور العلاقة لأكثر من ذلك فنجد نحن الإثنين أنفسنا خسرنا الدنيا والآخرة .
وأن لديك زوجا وستحاولين أن ترضي الله في علاقتك معه وتصبري وتحتسبي قدر الاستطاعة وإلم يحدث الوفاق فليس الحل أن ألجأ لأحد إلا الله .
وأن لا يحاول الاتصال بك لأنه لن يجد أبدا ردا.
افعلي هذه الخطوة وضعي كل هذه الأمور ولا تتركي له مجالا للحديث والاقناع وكوني حازمة صارمة
إفعلي هذه الخطوة فإن فعلتها ننتقل لما بعدها
وفعلتها .وحدثتني بالكلام الذي كتبته ومحاولاته بين كلامها وحذفته .....
وللحديث بقية
لربما أن حذفها له في المسنجر أثار غضبه مما جعله يضيق عليها في بعض المحاولات ويرسل لها بعضا من عبارات في المواقع التي اشتركت بها فكانت تمتنع عن المشاركة وتعطيني عباراته لأراها
ولكنها كانت رائعة
قالت لي:
لست سيئة أبدا ولا اريد الفعل الحرام ولكني ضعفت فكيف السبيل إلى التكفير أو يكفي أني ابتعدت عنه أو يكفي ما أفعل أخشى من الضعف مع غيره وغيره ؟
كان مؤلما حديثها كنت أظن رغم السنين والتجارب ظنا ولكني أحسست بسذاجته ولم أعي أن الانسان متقلب والشيطان يرى أين موطن الضعف فيأتي من قبله
وقلت لها :
بنيتي
ألا ترين نفسك الآن ألست مرتاحة
أجابت : نعم وجدا
إذا فكيف تراودك أفكار بأن تعودي للفعلة معه أو مع غيره
- ربما لأن ظرفي لم يتغير وأنا لازلت أعاني من أمور زوجي المربكة
- إذا فعليك الآن أمرين أن تتصارحي مع زوجك وتنقذي حياتك الزوجية وتعيدي ترتيبها و أن توجهي طاقاتك إن بقيت مع زوجك لأمور تفيدك وتفيد غيرك فالعمل المفيد يعطي ارتياحا والانجازات تعطي ثقة بالنفس وثباتا في الشخصية
- وإلم يحصل الإنجاز
- التدريب والصبر والبقاء مع مجموعة تعينك لا يمكن إلا وأن تثمر بإنجاز , حددي ما تريدين عمله واطلبي المشورة والنصح ممن سبقك بالتجربة فتجدين أن الله يفتح لك الأبواب وخاصة إن أردت أن تتجهي له ولإرضائه
- دوما أخشى من الضعف
- من يخاف لا يتقدم
- أتعتقدين أن هذا هوى نفس أم شيطان ؟
- ما هو ؟
- هذا الذي تقع فيه الكثيرات وتنجرف فيه الفتيات نحو شخص يزين لهن الدنيا ويلبسها بأبهى الحلل
- دوما أقول أن الشيطان يهمه انحراف بني آدم فهذا ما قاله (( لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا )سورة النساء
ولكن الشيطان يهمه أن يغوي ابن آدم بكل أمور حياته وعندما ترين أن هناك تركيزا على أمر واحد فاعلمي أن الشيطان ابتدأ به وهوى النفس أكمله .
- يبدو أني قد تماديت كثيرا لأسمح له بقيادي
-والآن أنت عدت وعادت لك روحك المؤمنة وعدت لربك فلن تسمحي له بالغواية لا لك ولا لغيرك وهذا هو الهدف الذي تحدديه
أسعي له
أكتبي عنهم
عرفي فتيات الجيل بأساليبهم
كونا اختا ناصحة
أعطي فسيعطيك الله وأخلصي النية
وهكذا ابتدأت
قوية في رفض الغواية
قوية في التوبة
قوية في الدعوة
قوية في الله
وفي كل يوم أراها تسهب في التصدي لهم أحمد الله وأسأل للجميع أن يحميهم ويعينهم
اللهم آمين
صبح الأمر مقلقا صرت أحيانا أنجح في التفلت منه ومن ملاحقته
صرت أقفل المسنجر وعيني عليه تريد فتحه
وابتدأت الحاجة تلح علي من ناحيتين
الأولى أنه أصبح يستطيع اختراق كمبيوتري لما عرف عنه كثيرا من الأسرار
والثانية الحاجة لوليف يسامرني ويستمع دون أن يقول لي أنت مخطئة بل يغذي فراغا عاطفيا شديدا لدي نتيجة حرماني من كلمة طيبة من زوجي أو حتى أهلي الذين ربوني على الصرامة ولم أخبرهم بما يحل بي مع زوجي من سوء تفاهم مستمر وحياة كالجحيم لا تطاق .
وكلما مر يوم ...كلما ازددت تعلقا به
وضميري يؤنبني على ما أفعله والمصيبة أنه كان يدعي أني أخته وأنه ينظر إلي على أني إنسانة يأنس إليها
وأسماني
أختي الصديقة
للحظات أعجبتني التسمية وكأنها فتحت علي فرجة لأتنفس منها
فما الضير الآن
أنا أخته
نعم أخته الصديقة فلا أخوات له , و.....
ولكن هل أنا حقا أخته ؟؟؟!!!
هل شعوري ناحيته لما يحادثني شعور اخوة فإن كنت أتكلم عن نفسي فأنا لا أشعر إلا بميل لاحتوائه لي وشخصه المرح وفهمه العميق . وإن كنت أتكلم عنه فلا أظن أن هناك قناعة عند رجل أن المصاحبة تكون بين رجل وامرأة إلا والشيطان يدخل بينهما .
وتشوشت ..
وصرت حتى اني أفكر به لما يكون زوجي معي وأسائل نفسي يا ترى لو كان معي الآن وأتذكر تندره
و.كل شيء مفرح في علاقتي معه التي لم تظهر الحرام إلا بداخلي
إلا بتفكيري ........
وفي ليلة
والدنيا تمطر وترعد والخوف يجتاحني أقفلت جهازي
وجلست بركن بعيد أحادث نفسي
مافعلت ُ بنفسي !
وصاحبتُ المطر في الهطول
ولم أستطع إلا أن أبكي ندما
وأبكي ضعفي الذي لا يتيح لي أن أبتعد عنه
فماذا أفعل ؟؟
وضاقت بي الدنيا بما رحبت
وطرقتُ بابك فهلا أسعفتني ؟؟؟؟؟؟
يتبع
لم يكن عندي أدنى شك بأنها إنسانة جيدة , فقد كان خوف الله يعمر قلبها وكانت أيديها دوما تسعى للخير .
وتلك هفوة وسقطة ترجو الله أن يخلصها منها .
هناك أناس يسقطون ويرتكبون المعاصي والهفوات صغيرة وكبيرة ولكنهم في الواقع ينقسمون لقسمين
- فإما عالمين بسقطتهم ويندمون في كل خطأ ويرجون التوبة فيتوبون وقد يعودون ولكنهم يتوبون مجددا فهؤلاء بحاجة ا لتقوية في دينهم وغرس العزم فيها وإعلاء الهمة ورفع ترمومتر الخوف من الله أكثر حتى لا يعودوا لما فعلوا .
- ومنهم عصاة مردة يعلمون بالخطأ أو لا يعلمون فاقدي الحس لا يهمهم ما يفعلوا ويسلموا أشرعتهم لشيطان مريد يطيح بهم يمنة ويسرة ولما يأت يوم الفزع الأكبر يجدوا أنفسهم قد غرقوا ولات ساعة مندم .
ولكن صاحبتنا كانت من النوع الأول وإلا لما سألت الله أن ينجيها ولا خافت من عقابه ولما هرعت لمن تظن أنه سينقذها اللهم تب علينا
ولا طرقت بابا ظنت فيه الرجاء وما الرجاء إلا من المولى الوكيل .
فالحديث معها كان حزينا وكان ذا شجون ..
وها هو الحديث أسطره بكلماتي وفيه لب الموضوع :
هي : أعلم أنه مهما قلت فلن يشفع لي , أنا هنا لست بمجال الدفاع عن نفسي فقط أريد الخلاص وإني مخطئة حتى النخاع .
الطرف الثاني :تكلمي فأنا أريدك أن تخرجي كل ما في نفسك والأذن تسمع والقلب يشارك والعقل بإذن الله يفكر .
هي : من أين أبدأ ؟؟
الطرف الثاني : لا يهم فقط أخرجي ما في نفسك بترتيب أو بغيره .
هي : لا أعرف لم نلجأ إلى غيرنا ونحن أكثر الناس معرفة بمشاكلنا وبسقطاتنا , لم نعري أنفسنا أمام الناس والحقيقة واضحة وما ستقولينه أعرفه وأعرف أني مخطئة . ؟؟
الطرف الثاني : الله سبحانه وتعالى هو الملجأ الأول والآخر وهو الذي وضع الطريق ووضع عليها منارات للدلالة فمن اتبعها تبع الهدى والنور وارتاحت نفسه ولم يجد حاجة ملحة لبث شكواه لغير الله ومن حاد أو لم يدرس وقع خطواته جيدا تعثر واحتاج ليد يسخرها الله لرفعه من سقطته فبالبدء احتاج الله وفي النهاية هو الله أيضا الذي يساعده وإلا لما أرسله أمام باب أحدهم .
هي : شكوت كثيرا , وتضرعت إلى الله أن يخلصني ويستر علي فلا ألجأ إلى أحد أكشف له نفسي .
الطرف الثاني : الشكوى لله لها أصول فهي أول طرق على باب التوبة وللتوبة والدخول فيها أصول ثلاثة يجب أن تتبعيها :
اللسان : أن تعلني تلفظا توبتك فتقولي إني رب تبت إليك
والقلب : أن يصدق قلبك ما تقولين فتشعرين به وتؤمنين إيمانا صادقا برحمة الله وعفوه وبقدرتك التي أعطاك الله إياها .
والجوارح : أن تبدأي بأمر جوارحك التي أخطأت بالكف عن الخطأ وتسخريها للخير فيكون تكفيرا وحسنة تقدميها تطهري بها تلك الجارحة .
(( فإن زنت العين بالنظر لمحرمات فسخريها للتأمل بخلق الله الواسع والتفكر به والتسبيح لعظمته والدعوة للطهر ))
وإن سرقت اليد فاضربي عليها لتكف واستبدلي الأخذ بالعطاء صدقة ومساعدة للغير ))
وإن سرح القلب هيمانا بغير حلال فأشغليه بحب الحلال , حب الله وذلك بالتقرب لله في العبادة والدعاء المستمر )) . وغيرها كثير ..
((وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ))
هي : كلماتك تنسكب علي باردة مشجعة ولكني عند التنفيذ أجبن فكأني لست تلك التي سمعت واقشعر بدنها أو التي سمعت وحلفت بالله لتنفذ
أتخاذل أمام الإغراء وأضعف فكيف السبيل ؟؟
الطرف الثاني : حدثيني إذا كيف تجدين نفسك لما لا تنفذين أمر الله ساعة وقوعك في المعصية وساعة انتباهك بعدها ورفضها . وساعتها سنتدبر أنا وأنت كيف نواجهها .
هي : أحس بالبدء بالحاجة لمن يسمعني لما تضيق بي الدنيا وأقع تحت كرهي لزوجي لا أدري سببه فأحيانا أنا أجده جيدا ويحبني ولكني أرفضه من داخلي .. هل تعتقدين أنه السبب أو أني التي بها الخلل ؟؟ وعندما يحادثني ذاك الشخص ويسكب كل عبارات اللطف أخشى على نفسي أستعذبها فترة ثم .. أتنبه فأقفل المسنجر وأغادر وأعجب كيف أني بعد كل حديث أبكي .. رغم أني التي تفتح المسنجر وأنا التي تحادث .!
الطرف الثاني : إذا فأنت تقدمين على إشباع لعاطفة وتفريغ لهم ولكنك تعلمين أن ذاك محرم فتندفعين نحو الحاجة ولما تنتهين وتأخذين حاجتك وتفرغين شحنة الغضب والحزن تنتبهين أنك أفرغتها في وعاء قذر فتتلطخ لديك المشاعر وتتشوه فيصيبك الكمد والحزن .
هي : نعم بالضبط هو ذاك
الطرف الثاني : ولهذا تبكين لأنك رغم ارتياحك لكلامه وجدت أن الارتياح هذا كان وقتيا وكان مغشوشا كأنك تتناولين حبوبا في داخلها السم ولكنها حلوة المذاق في الخارج .
هي : نعم .نعم
الطرف الثاني : وتشعرين بالسم الذي في جوفك إنه يبدأ بالتحرك فيؤثر على هدوئك وسكينتك ونقائك وعلاقتك بربك فلا تجدي سبيلا إلا الدموع تخرج منك لعلها تريحك من أثر هذا السم !
هي : ولا أرتاح بل أظل بين الخوف والرغبة في أن أترك هذه الدنيا !
الطرف الثاني : ولما تنتهين من البكاء تعاهدين الله ألا تعودي
هي : نعم والله نعم
الطرف الثاني : وتعودي
هي : للأسف نعم
الطرف الثاني ولكنك هذه المرة أكثر كرها لما تفعلين وإلا لما لجأت إلي لأساعدك .
هي : نعم نعم
وأريد ان أرتاح ...........تعبت كثيرا وأخشى أن يقبضني الله وأنا إما في وضع حرام أو لم أتب بعد .
الطرف الثاني : أراك تعرفين كل شيء وتخافين الله وتحللين وضعك ولا تحتاجي لأحد .
هي : بل أحتاج وبشدة
الطرف الثاني : لم ؟
هي : أحتاج ...... أن تدليني على الطريقة التي أتخلص بها من الحالة التي أنا بها
الطرف الثاني : وهل ستطيعين ؟
هي : ولم قدمت لك إذا ؟!
الطرف الثاني : الأمر يحتاج منك أنت إلى عزم وتصميم وألا أكون رقيبك بل نفسك .
هي : سأفعل فقط قولي لي .
الطرف الثاني : استدعيه وتحدثي معه لآخر مرة
قولي له أنك ستقفلين المسنجر ولن تفتحيه وأنك ستقطعين أية علاقة معه وأنك تخافين أن تتطور العلاقة لأكثر من ذلك فنجد نحن الإثنين أنفسنا خسرنا الدنيا والآخرة .
وأن لديك زوجا وستحاولين أن ترضي الله في علاقتك معه وتصبري وتحتسبي قدر الاستطاعة وإلم يحدث الوفاق فليس الحل أن ألجأ لأحد إلا الله .
وأن لا يحاول الاتصال بك لأنه لن يجد أبدا ردا.
افعلي هذه الخطوة وضعي كل هذه الأمور ولا تتركي له مجالا للحديث والاقناع وكوني حازمة صارمة
إفعلي هذه الخطوة فإن فعلتها ننتقل لما بعدها
وفعلتها .وحدثتني بالكلام الذي كتبته ومحاولاته بين كلامها وحذفته .....
وللحديث بقية
لربما أن حذفها له في المسنجر أثار غضبه مما جعله يضيق عليها في بعض المحاولات ويرسل لها بعضا من عبارات في المواقع التي اشتركت بها فكانت تمتنع عن المشاركة وتعطيني عباراته لأراها
ولكنها كانت رائعة
قالت لي:
لست سيئة أبدا ولا اريد الفعل الحرام ولكني ضعفت فكيف السبيل إلى التكفير أو يكفي أني ابتعدت عنه أو يكفي ما أفعل أخشى من الضعف مع غيره وغيره ؟
كان مؤلما حديثها كنت أظن رغم السنين والتجارب ظنا ولكني أحسست بسذاجته ولم أعي أن الانسان متقلب والشيطان يرى أين موطن الضعف فيأتي من قبله
وقلت لها :
بنيتي
ألا ترين نفسك الآن ألست مرتاحة
أجابت : نعم وجدا
إذا فكيف تراودك أفكار بأن تعودي للفعلة معه أو مع غيره
- ربما لأن ظرفي لم يتغير وأنا لازلت أعاني من أمور زوجي المربكة
- إذا فعليك الآن أمرين أن تتصارحي مع زوجك وتنقذي حياتك الزوجية وتعيدي ترتيبها و أن توجهي طاقاتك إن بقيت مع زوجك لأمور تفيدك وتفيد غيرك فالعمل المفيد يعطي ارتياحا والانجازات تعطي ثقة بالنفس وثباتا في الشخصية
- وإلم يحصل الإنجاز
- التدريب والصبر والبقاء مع مجموعة تعينك لا يمكن إلا وأن تثمر بإنجاز , حددي ما تريدين عمله واطلبي المشورة والنصح ممن سبقك بالتجربة فتجدين أن الله يفتح لك الأبواب وخاصة إن أردت أن تتجهي له ولإرضائه
- دوما أخشى من الضعف
- من يخاف لا يتقدم
- أتعتقدين أن هذا هوى نفس أم شيطان ؟
- ما هو ؟
- هذا الذي تقع فيه الكثيرات وتنجرف فيه الفتيات نحو شخص يزين لهن الدنيا ويلبسها بأبهى الحلل
- دوما أقول أن الشيطان يهمه انحراف بني آدم فهذا ما قاله (( لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا )سورة النساء
ولكن الشيطان يهمه أن يغوي ابن آدم بكل أمور حياته وعندما ترين أن هناك تركيزا على أمر واحد فاعلمي أن الشيطان ابتدأ به وهوى النفس أكمله .
- يبدو أني قد تماديت كثيرا لأسمح له بقيادي
-والآن أنت عدت وعادت لك روحك المؤمنة وعدت لربك فلن تسمحي له بالغواية لا لك ولا لغيرك وهذا هو الهدف الذي تحدديه
أسعي له
أكتبي عنهم
عرفي فتيات الجيل بأساليبهم
كونا اختا ناصحة
أعطي فسيعطيك الله وأخلصي النية
وهكذا ابتدأت
قوية في رفض الغواية
قوية في التوبة
قوية في الدعوة
قوية في الله
وفي كل يوم أراها تسهب في التصدي لهم أحمد الله وأسأل للجميع أن يحميهم ويعينهم
اللهم آمين