يا شمس لا ترحلى عن منتدى الدرجلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الدرجلى


    قواعد فن التعامل مع الاخرين

    احمد جلال
    احمد جلال


    عدد الرسائل : 67
    تاريخ التسجيل : 05/01/2009

    قواعد فن التعامل مع الاخرين Empty قواعد فن التعامل مع الاخرين

    مُساهمة من طرف احمد جلال السبت يناير 17, 2009 1:51 pm

    /
    سلم على من تعرف ومن لا تعرف
    السلام باب واسع يمكن به الدخول إلى قلوب الآخرين ، به يأنس الخائف ، ويطمئن المفزوع ، ويقترب البعيد ، وتبنى المودة ، ويخزى الشيطان .
    2/ السهل الممتنع
    من الملاحظ في أرض الواقع أنه إذا تذكر رجل عظيم أو وجيه أو مشهور أحد المغمورين أو البسطاء ، فإن ذلك يجعل هذا المغمور يشعر بالفخر والاعتزاز ، ويجعله يتباهى بذلك ويخبر أقرانه وزملاءه . إنه باب سهل يسير للولوج إلى قلوب الناس ، ولكن كثيراً من الناس لا ينتبهون إليه ولا يتقنونه ، إنه السهل الممتنع .
    3/ ادع الناس بأحب الأسماء إليهم
    وهو نوع من التقدير والاحترام ، وعلى المرء أن يعرف عادات الناس وأعرافهم ، وأن يسعى للتعرف على أحب الأسماء لمن يتعامل معهم ويعاشرهم ويود كسب قلوبهم ، فإنه باب من أبواب غرس المحبة في نفوس الآخرين ، وهو مفتاح من مفاتيح القلوب .
    4/ ولك في خفة الظل مندوحة
    رغم أهمية الجد في حياة الإنسان ، إلا أنه يحتاج إلى فترات يرفه فيها عن نفسه ، ويجدد نشاطه ، ويزيل الملل والسأم عن حياته ، ومن هنا يحسن بمن يود كسب قلوب الناس أن يتعامل معهم بما يتناسب وفطرتهم ، فيدخل الترويح والنكتة والابتسامة والطرفة في تعامله مع الآخرين .
    5/ تهادوا تحابوا
    روى الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تهادوا ، فإن الهدية تذهب وحر الصدور ) أي تذهب وسواسه وحقده وغشه وبغضه للآخرين . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تهادوا تحابوا )
    6/ تشبث بشعرة معاوية
    ونقصد بها أن يتعامل الإنسان مع الآخرين بشيء من المرونة والحكمة بحيث يشد تارة ويرخي تارة أخرى ، متبعاً بذلك الحكمة التي رويت عن معاوية رضي الله عنه : ( لو كان بيني وبين خصومي مقدار شعرة ما انقطعت أبداً ، فإن هم شدوا أرخيت ، وإن هم أرخو شديت ) .
    7/ يا بني ادم خذوا زينتكم
    إن الإنسان أول ما ينظر إلى مظهر وشكل وهندام من يتعامل معهم ، ولهذا الانطباع الأولي أثره النفسي على طبيعة تعامل الناس مع بعضهم بعضا . ويكون المظهر الحسن في نظافة البدن ، وحسن الهندام ، وطيب الرائحة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم / جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ، ولا تشبهوا باليهود ) .
    8/ لا تتصيد أخطاء الآخرين
    إن من أذم أخلاق المرء وصفاته أن لا يكون له هم إلا تتبع زلت الناس وتصيد أخطائهم والصيد في الماء العكر . إن الأولى بالعاقل أن يلتفت إلى عيوب نفسه فيتتبعها ويسعى إلى علاجها والتخلص منها ، وذلك خير له من أن يترك زلاته التي هي كالجبال ثم ينظر زلات الآخرين وعيوبهم .
    9/ الصدق منجاة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً ، هو لك مصدق ، وأنت له كاذب ) إن الصدق راحة وطمأنينة وسكينة ، وأن الكذب عذاب وهم وضيق في الدنيا والآخرة .
    10/ كن بئراً عميقاً
    إذا أردت أن تكون مرجعاً للآخرين ، ومكمن سرهم ، وموطن ثقتهم ، فكن بئراً عميقاً ، تحفظ أسرارهم ، وتخفي ما يودعون عندك من خصوصيات حياتهم ، إن إفشاء السر خلق رديء ينفر الناس عن صاحبه ، كما أنه سبب لجلب العداوات وهدم العلاقات .
    11/ أمسك عليك هذا
    نعم ، أمسك عليك هذه الجارحة الخطيرة ، ألا وهي جارحة اللسان ، حيث يقول الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . لذا ينبغي على الإنسان أن يدرك أهمية اللسان ، وان يزن الكلمة قبل النطق بها ، وأن يسخر هذا العضو لكسب قلوب الآخرين والتأثير عليهم . وقبل هذا وذلك ينبغي أن يعي أنه محاسب على ما يتفوه به لسانه ومؤاخذ على ذلك عند الله تعالى .
    12/ إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع
    إن الإنسان الفطن هو الذي يتعرف على إمكانيات الآخرين وقدراتهم ثم يطالبهم بما يستطيعون ، حتى لا يجرئهم على العصيان والمخالفة ولكي أيضاً لا تسوء العلاقة بينه وبينهم .. ويقول تعالى : ( لا تكلف نفساً إلا وسعها ) .
    13/ خصلتان يحبهما الله ورسوله
    نعم ، إنهما خصلتان يحبهما الله ورسوله ، موفق من أوتيهما ، محروم من حرمهما ، وهما الحلم والعفو . إن الحلم والعفو خلقان كريمان بينهما علاقة وطيدة ، إذ أن من يحلم مع الآخرين فإنه ( في الغالب ) يعفو هن زلاتهم وعثراتهم . ولكن ليس بالضرورة أن يتلازم هذان الخلقان ، فقد يحلم الإنسان ولا يعفو أو العكس . يقول تعالى : ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) .
    14/ احذر الانفجار
    داء الانفجار داء عضال يصاب به كثير من الذين يتعاملون مع الجمهور ، إذ تجدهم في تأفف دائم ، وضيق مستمر ، وتبرم لا ينتهي ، مما يجعل الآخرين يكرهون التعامل معهم . بل ويتطور الأمر أحياناً إلى التشهير بهم والاستهزاء من تصرفاتهم وربما شتمهم والإساء إليهم . ومن هنا ينبغي للعقلاء أن ينتبهوا إلى هذا الأمر الخطير ، وأن يراقبوا سلوكهم مع الآخرين ، وأن يدركوا أن الناس لا ينجذبون إلى المتأففين ، ولا يودون التعامل معهم . ولذا يحس بالإنسان أن آثار الضيق عن ملامح وجهه أو من فلتات لسانه .
    15/ يكفيك زجهاً واحداً
    إن من أبغض أخلاق المرء وصفاته أن يكون ذا وجهين أو ذا لسانين ، حيث يقابلك بوجه طليق ويعطيك لساناً حلواً ثم تدبر عنه فيطعنك في ظهرك ويتكلم عليك كلاماً قبيحاً سيئاً . عن رسول الله لى الله عليه وسلم أنه قال : ( تجد من شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بحديث وهؤلاء بحديث ) .
    16/ من تواضع لله رفعه
    التواضع خلق كريم ، يزيد صاحبه رفعة وعزاً ، ويحببه إلى قلوب الآخرين ، إذ من تواضع لله رفعه ، ومن تكبر عليه أو على عباده أذله وضعه . قال ابن السماك لعيسى بن موسى : ( تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك ) .
    17/ دع الطرف الآخر يظن أن الفكرة فكرته
    إنه أسلوب حكيم في التعامل ، ذلك لأن الإنسان أكثر تفاعلاً وتفانياً للأفكار والآراء التي تنبع من ذاته ، وأنه ( غالباً ما يكون ) أقل تفاعلاً مع أفكار الآخرين . كما أنك تجعل الآخر يظن أن الفكرة فكرته فإن بذلك تشعره باحترامك وتقديرك له ، وعادة الإنسان أن يحترم من يحترمه ويقدر من يقدره .
    18/ كن أذناً صاغية
    تقول مجلة ريدرز دايجست ( إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا لفحصهم ، بل ليستمع إليهم ) إن الناس لا يمجون أولئك الذين يكثرون الكلام ، ولا يتركون لغيرهم فرصة للحديث ، ولا يحسنون الإصغاء والاستماع . ولقد كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس إنصاتاً ، بل هو أحستهم ، إذ تأتيه المرأة العجوز فينصت لها ، وتأتيه الجارية الصغيرة وتمسك بيديه وتحادثه فيستمع إليها ، وكان يتجه بكله إلى من يكلمه ، ولذا استطاع أن يجعل لنفسه مكانة عظيمة في نفوس أصحابه .
    19/ احذر من الناس سوء الظن
    إن الأصل في تعامل المسلم مع إخوانه المسلمين هو إحسان الظن بهم لقوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) لذا ينبغي الاعتدال والتوسط في فهم قاعدة إساءة الظن ، فيكون المسلم حسن الظن مع الصالحين ، حذراً مع غيرهم ، لا ينظر بمنظار أسود ، ولا يفرط في حسن الظن فيغرر به ويخدع يضحك عليه .
    20/ لا تكثر من الحلف
    الإكثار من القسم صفة ذميمة ، والإكثار من الحلف دليل على عدم الثقة بالنفس ، وعلى أن صاحبه يظن أن الآخرين لا يثقون بكلامه ولا يصدقونه .
    21/ دع الجوارح تنطق
    إن كل جارحة من جوارح الإنسان يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التأثير على الآخرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى إتقان لتلك الحركات وإجادة لهذه اللغة ، ومن أمثلة الجوارح الناطقة ما يلي ( العيون ، اللسان ، عضلات الوجه ، الرأس ، اليد ، الرجل ، الجسد كله ) .
    22/ اخلع النظارة السوداء
    بعض الناس يسرفون في التشاؤم وتضخيم السلبيات ، ولا يتذكرون الإيجابيات والحسنات ، فالدنيا عندهم مظلمة سوداء ، فهم كالخفافيش لا يحسنون العيش إلى في الظلام . لذا ينبغي على المر التفاؤل وسوف يكون ذلك طريقاً سهلاً لقلوب من يتعامل معهم .
    23/ الكنز الذي لا يكلف درهماً
    هل تريد الحصول على كنز دوت أن تنفق درهماً واحداً ؟ هو (( الابتسامة )) . فالابتسامة مفتاح كل خير ، ومغلاق كل ر ، لها مفعولها السحري ، وأثرها العجيب ، ولا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب في كسب محبة الآخرين .
    24/ اشفعوا تؤجروا
    إن الشفاعة الحسنة للآخرين هي مرضاة للرب ، كما أنها سبيل إلى محبة الناس ومودتهم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها . قال : قال : لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو راجعته ؟ ) قالت : يا رسول الله تأمرني ؟ قال : ( إنما أشفع ) قال : لا حاجة لي فيه .
    25/ لا تنفخ البلونة فتنفجر
    بعض الناس يبالغون في مدح الآخرين والثناء عليهم حتى يصفونهم بما هم ليسوا بأهله ، وذا أمر مذموم ترفضه الفطرة السليمة . لذا ينبغي على المر الاعتدال والتوسط في عملية الثناء والمدح .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:35 pm