/
سلم على من تعرف ومن لا تعرف
السلام باب واسع يمكن به الدخول إلى قلوب الآخرين ، به يأنس الخائف ، ويطمئن المفزوع ، ويقترب البعيد ، وتبنى المودة ، ويخزى الشيطان .
2/ السهل الممتنع
من الملاحظ في أرض الواقع أنه إذا تذكر رجل عظيم أو وجيه أو مشهور أحد المغمورين أو البسطاء ، فإن ذلك يجعل هذا المغمور يشعر بالفخر والاعتزاز ، ويجعله يتباهى بذلك ويخبر أقرانه وزملاءه . إنه باب سهل يسير للولوج إلى قلوب الناس ، ولكن كثيراً من الناس لا ينتبهون إليه ولا يتقنونه ، إنه السهل الممتنع .
3/ ادع الناس بأحب الأسماء إليهم
وهو نوع من التقدير والاحترام ، وعلى المرء أن يعرف عادات الناس وأعرافهم ، وأن يسعى للتعرف على أحب الأسماء لمن يتعامل معهم ويعاشرهم ويود كسب قلوبهم ، فإنه باب من أبواب غرس المحبة في نفوس الآخرين ، وهو مفتاح من مفاتيح القلوب .
4/ ولك في خفة الظل مندوحة
رغم أهمية الجد في حياة الإنسان ، إلا أنه يحتاج إلى فترات يرفه فيها عن نفسه ، ويجدد نشاطه ، ويزيل الملل والسأم عن حياته ، ومن هنا يحسن بمن يود كسب قلوب الناس أن يتعامل معهم بما يتناسب وفطرتهم ، فيدخل الترويح والنكتة والابتسامة والطرفة في تعامله مع الآخرين .
5/ تهادوا تحابوا
روى الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تهادوا ، فإن الهدية تذهب وحر الصدور ) أي تذهب وسواسه وحقده وغشه وبغضه للآخرين . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تهادوا تحابوا )
6/ تشبث بشعرة معاوية
ونقصد بها أن يتعامل الإنسان مع الآخرين بشيء من المرونة والحكمة بحيث يشد تارة ويرخي تارة أخرى ، متبعاً بذلك الحكمة التي رويت عن معاوية رضي الله عنه : ( لو كان بيني وبين خصومي مقدار شعرة ما انقطعت أبداً ، فإن هم شدوا أرخيت ، وإن هم أرخو شديت ) .
7/ يا بني ادم خذوا زينتكم
إن الإنسان أول ما ينظر إلى مظهر وشكل وهندام من يتعامل معهم ، ولهذا الانطباع الأولي أثره النفسي على طبيعة تعامل الناس مع بعضهم بعضا . ويكون المظهر الحسن في نظافة البدن ، وحسن الهندام ، وطيب الرائحة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم / جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ، ولا تشبهوا باليهود ) .
8/ لا تتصيد أخطاء الآخرين
إن من أذم أخلاق المرء وصفاته أن لا يكون له هم إلا تتبع زلت الناس وتصيد أخطائهم والصيد في الماء العكر . إن الأولى بالعاقل أن يلتفت إلى عيوب نفسه فيتتبعها ويسعى إلى علاجها والتخلص منها ، وذلك خير له من أن يترك زلاته التي هي كالجبال ثم ينظر زلات الآخرين وعيوبهم .
9/ الصدق منجاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً ، هو لك مصدق ، وأنت له كاذب ) إن الصدق راحة وطمأنينة وسكينة ، وأن الكذب عذاب وهم وضيق في الدنيا والآخرة .
10/ كن بئراً عميقاً
إذا أردت أن تكون مرجعاً للآخرين ، ومكمن سرهم ، وموطن ثقتهم ، فكن بئراً عميقاً ، تحفظ أسرارهم ، وتخفي ما يودعون عندك من خصوصيات حياتهم ، إن إفشاء السر خلق رديء ينفر الناس عن صاحبه ، كما أنه سبب لجلب العداوات وهدم العلاقات .
11/ أمسك عليك هذا
نعم ، أمسك عليك هذه الجارحة الخطيرة ، ألا وهي جارحة اللسان ، حيث يقول الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . لذا ينبغي على الإنسان أن يدرك أهمية اللسان ، وان يزن الكلمة قبل النطق بها ، وأن يسخر هذا العضو لكسب قلوب الآخرين والتأثير عليهم . وقبل هذا وذلك ينبغي أن يعي أنه محاسب على ما يتفوه به لسانه ومؤاخذ على ذلك عند الله تعالى .
12/ إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع
إن الإنسان الفطن هو الذي يتعرف على إمكانيات الآخرين وقدراتهم ثم يطالبهم بما يستطيعون ، حتى لا يجرئهم على العصيان والمخالفة ولكي أيضاً لا تسوء العلاقة بينه وبينهم .. ويقول تعالى : ( لا تكلف نفساً إلا وسعها ) .
13/ خصلتان يحبهما الله ورسوله
نعم ، إنهما خصلتان يحبهما الله ورسوله ، موفق من أوتيهما ، محروم من حرمهما ، وهما الحلم والعفو . إن الحلم والعفو خلقان كريمان بينهما علاقة وطيدة ، إذ أن من يحلم مع الآخرين فإنه ( في الغالب ) يعفو هن زلاتهم وعثراتهم . ولكن ليس بالضرورة أن يتلازم هذان الخلقان ، فقد يحلم الإنسان ولا يعفو أو العكس . يقول تعالى : ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) .
14/ احذر الانفجار
داء الانفجار داء عضال يصاب به كثير من الذين يتعاملون مع الجمهور ، إذ تجدهم في تأفف دائم ، وضيق مستمر ، وتبرم لا ينتهي ، مما يجعل الآخرين يكرهون التعامل معهم . بل ويتطور الأمر أحياناً إلى التشهير بهم والاستهزاء من تصرفاتهم وربما شتمهم والإساء إليهم . ومن هنا ينبغي للعقلاء أن ينتبهوا إلى هذا الأمر الخطير ، وأن يراقبوا سلوكهم مع الآخرين ، وأن يدركوا أن الناس لا ينجذبون إلى المتأففين ، ولا يودون التعامل معهم . ولذا يحس بالإنسان أن آثار الضيق عن ملامح وجهه أو من فلتات لسانه .
15/ يكفيك زجهاً واحداً
إن من أبغض أخلاق المرء وصفاته أن يكون ذا وجهين أو ذا لسانين ، حيث يقابلك بوجه طليق ويعطيك لساناً حلواً ثم تدبر عنه فيطعنك في ظهرك ويتكلم عليك كلاماً قبيحاً سيئاً . عن رسول الله لى الله عليه وسلم أنه قال : ( تجد من شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بحديث وهؤلاء بحديث ) .
16/ من تواضع لله رفعه
التواضع خلق كريم ، يزيد صاحبه رفعة وعزاً ، ويحببه إلى قلوب الآخرين ، إذ من تواضع لله رفعه ، ومن تكبر عليه أو على عباده أذله وضعه . قال ابن السماك لعيسى بن موسى : ( تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك ) .
17/ دع الطرف الآخر يظن أن الفكرة فكرته
إنه أسلوب حكيم في التعامل ، ذلك لأن الإنسان أكثر تفاعلاً وتفانياً للأفكار والآراء التي تنبع من ذاته ، وأنه ( غالباً ما يكون ) أقل تفاعلاً مع أفكار الآخرين . كما أنك تجعل الآخر يظن أن الفكرة فكرته فإن بذلك تشعره باحترامك وتقديرك له ، وعادة الإنسان أن يحترم من يحترمه ويقدر من يقدره .
18/ كن أذناً صاغية
تقول مجلة ريدرز دايجست ( إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا لفحصهم ، بل ليستمع إليهم ) إن الناس لا يمجون أولئك الذين يكثرون الكلام ، ولا يتركون لغيرهم فرصة للحديث ، ولا يحسنون الإصغاء والاستماع . ولقد كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس إنصاتاً ، بل هو أحستهم ، إذ تأتيه المرأة العجوز فينصت لها ، وتأتيه الجارية الصغيرة وتمسك بيديه وتحادثه فيستمع إليها ، وكان يتجه بكله إلى من يكلمه ، ولذا استطاع أن يجعل لنفسه مكانة عظيمة في نفوس أصحابه .
19/ احذر من الناس سوء الظن
إن الأصل في تعامل المسلم مع إخوانه المسلمين هو إحسان الظن بهم لقوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) لذا ينبغي الاعتدال والتوسط في فهم قاعدة إساءة الظن ، فيكون المسلم حسن الظن مع الصالحين ، حذراً مع غيرهم ، لا ينظر بمنظار أسود ، ولا يفرط في حسن الظن فيغرر به ويخدع يضحك عليه .
20/ لا تكثر من الحلف
الإكثار من القسم صفة ذميمة ، والإكثار من الحلف دليل على عدم الثقة بالنفس ، وعلى أن صاحبه يظن أن الآخرين لا يثقون بكلامه ولا يصدقونه .
21/ دع الجوارح تنطق
إن كل جارحة من جوارح الإنسان يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التأثير على الآخرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى إتقان لتلك الحركات وإجادة لهذه اللغة ، ومن أمثلة الجوارح الناطقة ما يلي ( العيون ، اللسان ، عضلات الوجه ، الرأس ، اليد ، الرجل ، الجسد كله ) .
22/ اخلع النظارة السوداء
بعض الناس يسرفون في التشاؤم وتضخيم السلبيات ، ولا يتذكرون الإيجابيات والحسنات ، فالدنيا عندهم مظلمة سوداء ، فهم كالخفافيش لا يحسنون العيش إلى في الظلام . لذا ينبغي على المر التفاؤل وسوف يكون ذلك طريقاً سهلاً لقلوب من يتعامل معهم .
23/ الكنز الذي لا يكلف درهماً
هل تريد الحصول على كنز دوت أن تنفق درهماً واحداً ؟ هو (( الابتسامة )) . فالابتسامة مفتاح كل خير ، ومغلاق كل ر ، لها مفعولها السحري ، وأثرها العجيب ، ولا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب في كسب محبة الآخرين .
24/ اشفعوا تؤجروا
إن الشفاعة الحسنة للآخرين هي مرضاة للرب ، كما أنها سبيل إلى محبة الناس ومودتهم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها . قال : قال : لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو راجعته ؟ ) قالت : يا رسول الله تأمرني ؟ قال : ( إنما أشفع ) قال : لا حاجة لي فيه .
25/ لا تنفخ البلونة فتنفجر
بعض الناس يبالغون في مدح الآخرين والثناء عليهم حتى يصفونهم بما هم ليسوا بأهله ، وذا أمر مذموم ترفضه الفطرة السليمة . لذا ينبغي على المر الاعتدال والتوسط في عملية الثناء والمدح .
السلام باب واسع يمكن به الدخول إلى قلوب الآخرين ، به يأنس الخائف ، ويطمئن المفزوع ، ويقترب البعيد ، وتبنى المودة ، ويخزى الشيطان .
2/ السهل الممتنع
من الملاحظ في أرض الواقع أنه إذا تذكر رجل عظيم أو وجيه أو مشهور أحد المغمورين أو البسطاء ، فإن ذلك يجعل هذا المغمور يشعر بالفخر والاعتزاز ، ويجعله يتباهى بذلك ويخبر أقرانه وزملاءه . إنه باب سهل يسير للولوج إلى قلوب الناس ، ولكن كثيراً من الناس لا ينتبهون إليه ولا يتقنونه ، إنه السهل الممتنع .
3/ ادع الناس بأحب الأسماء إليهم
وهو نوع من التقدير والاحترام ، وعلى المرء أن يعرف عادات الناس وأعرافهم ، وأن يسعى للتعرف على أحب الأسماء لمن يتعامل معهم ويعاشرهم ويود كسب قلوبهم ، فإنه باب من أبواب غرس المحبة في نفوس الآخرين ، وهو مفتاح من مفاتيح القلوب .
4/ ولك في خفة الظل مندوحة
رغم أهمية الجد في حياة الإنسان ، إلا أنه يحتاج إلى فترات يرفه فيها عن نفسه ، ويجدد نشاطه ، ويزيل الملل والسأم عن حياته ، ومن هنا يحسن بمن يود كسب قلوب الناس أن يتعامل معهم بما يتناسب وفطرتهم ، فيدخل الترويح والنكتة والابتسامة والطرفة في تعامله مع الآخرين .
5/ تهادوا تحابوا
روى الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تهادوا ، فإن الهدية تذهب وحر الصدور ) أي تذهب وسواسه وحقده وغشه وبغضه للآخرين . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تهادوا تحابوا )
6/ تشبث بشعرة معاوية
ونقصد بها أن يتعامل الإنسان مع الآخرين بشيء من المرونة والحكمة بحيث يشد تارة ويرخي تارة أخرى ، متبعاً بذلك الحكمة التي رويت عن معاوية رضي الله عنه : ( لو كان بيني وبين خصومي مقدار شعرة ما انقطعت أبداً ، فإن هم شدوا أرخيت ، وإن هم أرخو شديت ) .
7/ يا بني ادم خذوا زينتكم
إن الإنسان أول ما ينظر إلى مظهر وشكل وهندام من يتعامل معهم ، ولهذا الانطباع الأولي أثره النفسي على طبيعة تعامل الناس مع بعضهم بعضا . ويكون المظهر الحسن في نظافة البدن ، وحسن الهندام ، وطيب الرائحة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم / جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ، ولا تشبهوا باليهود ) .
8/ لا تتصيد أخطاء الآخرين
إن من أذم أخلاق المرء وصفاته أن لا يكون له هم إلا تتبع زلت الناس وتصيد أخطائهم والصيد في الماء العكر . إن الأولى بالعاقل أن يلتفت إلى عيوب نفسه فيتتبعها ويسعى إلى علاجها والتخلص منها ، وذلك خير له من أن يترك زلاته التي هي كالجبال ثم ينظر زلات الآخرين وعيوبهم .
9/ الصدق منجاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً ، هو لك مصدق ، وأنت له كاذب ) إن الصدق راحة وطمأنينة وسكينة ، وأن الكذب عذاب وهم وضيق في الدنيا والآخرة .
10/ كن بئراً عميقاً
إذا أردت أن تكون مرجعاً للآخرين ، ومكمن سرهم ، وموطن ثقتهم ، فكن بئراً عميقاً ، تحفظ أسرارهم ، وتخفي ما يودعون عندك من خصوصيات حياتهم ، إن إفشاء السر خلق رديء ينفر الناس عن صاحبه ، كما أنه سبب لجلب العداوات وهدم العلاقات .
11/ أمسك عليك هذا
نعم ، أمسك عليك هذه الجارحة الخطيرة ، ألا وهي جارحة اللسان ، حيث يقول الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . لذا ينبغي على الإنسان أن يدرك أهمية اللسان ، وان يزن الكلمة قبل النطق بها ، وأن يسخر هذا العضو لكسب قلوب الآخرين والتأثير عليهم . وقبل هذا وذلك ينبغي أن يعي أنه محاسب على ما يتفوه به لسانه ومؤاخذ على ذلك عند الله تعالى .
12/ إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع
إن الإنسان الفطن هو الذي يتعرف على إمكانيات الآخرين وقدراتهم ثم يطالبهم بما يستطيعون ، حتى لا يجرئهم على العصيان والمخالفة ولكي أيضاً لا تسوء العلاقة بينه وبينهم .. ويقول تعالى : ( لا تكلف نفساً إلا وسعها ) .
13/ خصلتان يحبهما الله ورسوله
نعم ، إنهما خصلتان يحبهما الله ورسوله ، موفق من أوتيهما ، محروم من حرمهما ، وهما الحلم والعفو . إن الحلم والعفو خلقان كريمان بينهما علاقة وطيدة ، إذ أن من يحلم مع الآخرين فإنه ( في الغالب ) يعفو هن زلاتهم وعثراتهم . ولكن ليس بالضرورة أن يتلازم هذان الخلقان ، فقد يحلم الإنسان ولا يعفو أو العكس . يقول تعالى : ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) .
14/ احذر الانفجار
داء الانفجار داء عضال يصاب به كثير من الذين يتعاملون مع الجمهور ، إذ تجدهم في تأفف دائم ، وضيق مستمر ، وتبرم لا ينتهي ، مما يجعل الآخرين يكرهون التعامل معهم . بل ويتطور الأمر أحياناً إلى التشهير بهم والاستهزاء من تصرفاتهم وربما شتمهم والإساء إليهم . ومن هنا ينبغي للعقلاء أن ينتبهوا إلى هذا الأمر الخطير ، وأن يراقبوا سلوكهم مع الآخرين ، وأن يدركوا أن الناس لا ينجذبون إلى المتأففين ، ولا يودون التعامل معهم . ولذا يحس بالإنسان أن آثار الضيق عن ملامح وجهه أو من فلتات لسانه .
15/ يكفيك زجهاً واحداً
إن من أبغض أخلاق المرء وصفاته أن يكون ذا وجهين أو ذا لسانين ، حيث يقابلك بوجه طليق ويعطيك لساناً حلواً ثم تدبر عنه فيطعنك في ظهرك ويتكلم عليك كلاماً قبيحاً سيئاً . عن رسول الله لى الله عليه وسلم أنه قال : ( تجد من شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بحديث وهؤلاء بحديث ) .
16/ من تواضع لله رفعه
التواضع خلق كريم ، يزيد صاحبه رفعة وعزاً ، ويحببه إلى قلوب الآخرين ، إذ من تواضع لله رفعه ، ومن تكبر عليه أو على عباده أذله وضعه . قال ابن السماك لعيسى بن موسى : ( تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك ) .
17/ دع الطرف الآخر يظن أن الفكرة فكرته
إنه أسلوب حكيم في التعامل ، ذلك لأن الإنسان أكثر تفاعلاً وتفانياً للأفكار والآراء التي تنبع من ذاته ، وأنه ( غالباً ما يكون ) أقل تفاعلاً مع أفكار الآخرين . كما أنك تجعل الآخر يظن أن الفكرة فكرته فإن بذلك تشعره باحترامك وتقديرك له ، وعادة الإنسان أن يحترم من يحترمه ويقدر من يقدره .
18/ كن أذناً صاغية
تقول مجلة ريدرز دايجست ( إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا لفحصهم ، بل ليستمع إليهم ) إن الناس لا يمجون أولئك الذين يكثرون الكلام ، ولا يتركون لغيرهم فرصة للحديث ، ولا يحسنون الإصغاء والاستماع . ولقد كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس إنصاتاً ، بل هو أحستهم ، إذ تأتيه المرأة العجوز فينصت لها ، وتأتيه الجارية الصغيرة وتمسك بيديه وتحادثه فيستمع إليها ، وكان يتجه بكله إلى من يكلمه ، ولذا استطاع أن يجعل لنفسه مكانة عظيمة في نفوس أصحابه .
19/ احذر من الناس سوء الظن
إن الأصل في تعامل المسلم مع إخوانه المسلمين هو إحسان الظن بهم لقوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) لذا ينبغي الاعتدال والتوسط في فهم قاعدة إساءة الظن ، فيكون المسلم حسن الظن مع الصالحين ، حذراً مع غيرهم ، لا ينظر بمنظار أسود ، ولا يفرط في حسن الظن فيغرر به ويخدع يضحك عليه .
20/ لا تكثر من الحلف
الإكثار من القسم صفة ذميمة ، والإكثار من الحلف دليل على عدم الثقة بالنفس ، وعلى أن صاحبه يظن أن الآخرين لا يثقون بكلامه ولا يصدقونه .
21/ دع الجوارح تنطق
إن كل جارحة من جوارح الإنسان يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التأثير على الآخرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى إتقان لتلك الحركات وإجادة لهذه اللغة ، ومن أمثلة الجوارح الناطقة ما يلي ( العيون ، اللسان ، عضلات الوجه ، الرأس ، اليد ، الرجل ، الجسد كله ) .
22/ اخلع النظارة السوداء
بعض الناس يسرفون في التشاؤم وتضخيم السلبيات ، ولا يتذكرون الإيجابيات والحسنات ، فالدنيا عندهم مظلمة سوداء ، فهم كالخفافيش لا يحسنون العيش إلى في الظلام . لذا ينبغي على المر التفاؤل وسوف يكون ذلك طريقاً سهلاً لقلوب من يتعامل معهم .
23/ الكنز الذي لا يكلف درهماً
هل تريد الحصول على كنز دوت أن تنفق درهماً واحداً ؟ هو (( الابتسامة )) . فالابتسامة مفتاح كل خير ، ومغلاق كل ر ، لها مفعولها السحري ، وأثرها العجيب ، ولا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب في كسب محبة الآخرين .
24/ اشفعوا تؤجروا
إن الشفاعة الحسنة للآخرين هي مرضاة للرب ، كما أنها سبيل إلى محبة الناس ومودتهم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها . قال : قال : لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو راجعته ؟ ) قالت : يا رسول الله تأمرني ؟ قال : ( إنما أشفع ) قال : لا حاجة لي فيه .
25/ لا تنفخ البلونة فتنفجر
بعض الناس يبالغون في مدح الآخرين والثناء عليهم حتى يصفونهم بما هم ليسوا بأهله ، وذا أمر مذموم ترفضه الفطرة السليمة . لذا ينبغي على المر الاعتدال والتوسط في عملية الثناء والمدح .