سبحان الله وبحمده
وماذا أستشعر عندما أقول سبحان الله وبحمده لكي يزداد نفعنا بها عندما نستشعرها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فمعنى التسبيح في اللغة التنزيه، تقول: سبحان الله تسبيحاً،
أي نزهته تنزيها، ويكون بمعنى الذكر والصلاة،
يقال: فلان يسبح الله أي يذكره بأسمائه.. نحو سبحان الله
وهو يسبح أي يصلي السبحة وهي النافلة
وسميت الصلاة ذكراً لاشتمالها عليه
ومنه قوله تعالى:فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم:17]0
أي اذكروا الله
ويكون بمعنى التحميد نحو:سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا [الزخرف:13]0
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن هذه المعاني، فهو تنزيه الحق عن النقائص، وما لا يليق بعظمته وكماله
ومعنى (وبحمده) في قولنا سبحان الله وبحمده أي الحمد له
قال ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري: وقوله وبحمده صريح في معنى والحمد لله لأن الإضافة فيه بمعنى اللام في الحمد.. والواو في قوله وبحمده للحال والتقدير أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه.
وأما الباء فهي للمعية والمصاحبة
وأما ما ينبغي استحضاره عند الذكر بها أو غيرها من ألفاظ التسبيح والتحميد فهو استشعار عظمة من يثنى عليه بها، والتفكر في معناها، وأنها ثناء على الله وتنزيه له عن كل نقص، وأن الله تعالى يحب الثناء من عبده ويثيبه عليه، ولا بد من حضور القلب والإقبال، فلا ينبغي أن تذكر الله وأنت لاه عنه مقبل على غيره
والذكر من أنواع الدعاء ولا يقبل الله الدعاء من قلب لاه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي قال: قال صلى الله عليه وسلم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء
من قلب غافل لاه
قال الألباني رحمه الله حسن، ومن الأسباب المعينة على حضور القلب أن يهيئ العبد نفسه لهذا المعنى قبل الشروع فيه، بأن يتذكر أنه الآن إنما يخاطب ربه ويمدحه ويثني عليه، والله تعالى مطلع عليه عالم بسريرته، قال الله تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
{يونس:61}
والله أعلم.
وماذا أستشعر عندما أقول سبحان الله وبحمده لكي يزداد نفعنا بها عندما نستشعرها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فمعنى التسبيح في اللغة التنزيه، تقول: سبحان الله تسبيحاً،
أي نزهته تنزيها، ويكون بمعنى الذكر والصلاة،
يقال: فلان يسبح الله أي يذكره بأسمائه.. نحو سبحان الله
وهو يسبح أي يصلي السبحة وهي النافلة
وسميت الصلاة ذكراً لاشتمالها عليه
ومنه قوله تعالى:فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم:17]0
أي اذكروا الله
ويكون بمعنى التحميد نحو:سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا [الزخرف:13]0
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن هذه المعاني، فهو تنزيه الحق عن النقائص، وما لا يليق بعظمته وكماله
ومعنى (وبحمده) في قولنا سبحان الله وبحمده أي الحمد له
قال ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري: وقوله وبحمده صريح في معنى والحمد لله لأن الإضافة فيه بمعنى اللام في الحمد.. والواو في قوله وبحمده للحال والتقدير أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه.
وأما الباء فهي للمعية والمصاحبة
وأما ما ينبغي استحضاره عند الذكر بها أو غيرها من ألفاظ التسبيح والتحميد فهو استشعار عظمة من يثنى عليه بها، والتفكر في معناها، وأنها ثناء على الله وتنزيه له عن كل نقص، وأن الله تعالى يحب الثناء من عبده ويثيبه عليه، ولا بد من حضور القلب والإقبال، فلا ينبغي أن تذكر الله وأنت لاه عنه مقبل على غيره
والذكر من أنواع الدعاء ولا يقبل الله الدعاء من قلب لاه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي قال: قال صلى الله عليه وسلم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء
من قلب غافل لاه
قال الألباني رحمه الله حسن، ومن الأسباب المعينة على حضور القلب أن يهيئ العبد نفسه لهذا المعنى قبل الشروع فيه، بأن يتذكر أنه الآن إنما يخاطب ربه ويمدحه ويثني عليه، والله تعالى مطلع عليه عالم بسريرته، قال الله تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
{يونس:61}
والله أعلم.