يا شمس لا ترحلى عن منتدى الدرجلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الدرجلى


    إلى صديقة دمشقية /أمل دنقل

    dark angel
    dark angel
    درجلى نشيط
    درجلى نشيط


    عدد الرسائل : 500
    العمر : 38
    الموقع : Syria
    العمل/الترفيه : English literture
    تاريخ التسجيل : 27/12/2008

    إلى صديقة دمشقية /أمل دنقل Empty إلى صديقة دمشقية /أمل دنقل

    مُساهمة من طرف dark angel الثلاثاء يناير 13, 2009 7:39 am


    قصيدة : إلى صديقة دمشقية

    إذا سباكِ قائدُ التتار
    وصرتِ محظية..
    فشد شعرا منك سعار
    وافتض عذرية..
    واغرورقت عيونك الزرق السماوية
    بدمعة كالصيف ، ماسية
    وغبت في الأسوار ،
    فمن ترى فتح عين الليل بابتسامة النهار؟
    ***
    مازلتِ رغم الصمت والحصار
    أذكر عينيك المضيئتين من خلف الخمار
    وبسمة الثغر الطفولية..
    أذكر أمسياتنا القصار
    ورحلة السفح الصباحية
    حين التقينا نضرب الأشجار
    ونقذف الأحجار
    في مساء فسقية !
    ****
    قلتِ – ونحن نسدل الأستار
    في شرفة البيت الأمامية:
    لاتبتعد عني
    انظرْ إلى عيني
    هل تستحق دمعةً من أدمع الحزن؟
    ولم أجبكِ، فالمباخر الشآمية
    والحب والتذكار
    طغت على لحني
    لم تبق مني وهم ، أغنية !
    وقلتُ ، والصمت العميق تدقه الأمطار
    على الشوارع الجليدية:
    عدتُ إليك..بعد طول التيه في البحار
    أدفن حزني في عبير الخصلات الكستنائية
    أسير في جناتك الخضر الربيعية
    أبلٌ ريق الشوق من غدرانها ،
    أغسل عن وجهي الغبار!!
    نافحتُ عنك قائد التتار
    رشقتُ في جواده..مدية
    لكنني خشيت أن تَمسّكِ الأخطار
    حين استحالت في الدجى الرؤية
    لذا استطاع في سحابة الغبار
    ان يخطف العذراء....تاركا على يدي الأزرار
    كالوهم ، كالفريه !
    .......... ............ .........
    (......ما بالنا نستذكر الماضي ، دعي الأظفار...
    لا تنبش الموتى ، تعرى حرمة الأسرار.....)
    ****
    يا كم تمنت زمرة الأشرار
    لو مزقوا تنورة في الخصر...بُنيّة
    لو علموك العزف في القيثار
    لتطربيهم كل امسية
    حتى إذا انفضت أغنياتك الدمشقية
    تناهبوك ؛ القادة الأقزام..والأنصار
    ثم رموك للجنود الانكشارية
    يقضون من شبابك الأوطار
    ****
    الآن...مهما يقرع الإعصار
    نوافذ البيت الزجاجية ،
    لن ينطفي في الموقد المكدود رقص النار
    تستدفئ الأيدى على وهج العناق الحار
    كي تولد الشمس التي نختار
    في وحشة الليل الشتائية!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 3:48 pm