" حِوارٌ مَع القـــمـــر "
صاحبةُ قَلمْ
أَطلت الشمس بزهو لسمائي ..
و أرسلت شعُاعاً يُداعبُ الدمع المنسكب ..
**
غَردت الطيور ..
و قَبّلَ النحل الزهور ..
:
و أنا في غربتي ..
أجتر الأسى .. و أشكو جور الزمن ..
:
مات الشُعاع .. و كُفن بالسوادْ ..
و غَربت الشمس موّدعة أرض البشر ..
:
وأنا على تلك الحال
ردائي الحُزن الطويل
و قانون دُنياي ..
( تنفي الخليل عن الخليل (
:
خرَج القمر مُصافحاً أكُف السمـاء
يتبختر و يختال
يَزداد غروراً ..
كلما طَرقت آذانه ) جَميلةً كـ القمر (
:
بضيائه .. لفت الانتباه نحوه ..
فحوّلت لهُ عيناي
( أبتسم )
و لم أقوى حتى على مجاراته ..
**
و فيما بيننا دار حـوار ..
**
قال القمر :
مسائكِ عَطِرْ ..
فكان الجواب :
ابتسامة أعيّت النُطق لدّي ..
قال القمر :
لما الأسى .. أحبيباً اِختَطفَهُ القَدر ؟
فقلت :
لا أعتراض على قدر ..
قال القمر :
إذاً ما الخبر ..؟
كان الجواب :
رَحيل روح من جسد ..
قال القمر :
صَغيرتي .. ا أحببتي ؟ و الحبيب غَدر ..
فـ كان الجواب :
لا ..
و سالت دَمـعـه ..
قال القمر :
أجيبيني أرجوكِ ما الخطب .. يبدو أن الأمر جلل ؟
فـ أجبت و لدمعاتي أكفكف :
أيها القمر .. كان هاهنا بشر .. قلب و روح و جسد ..
صوته .. نغماته تداعبني ..
و كلماته تسامرني ..
:
كان هاهنا ..
رسائله تتراقص بين يديّ ..
صورته تختبئ بين أضلاع الصدر ..
:
كان هُنـا
:
( صَمتْ .. فقد كَممني الحُزن و بي أستقر (
قال القمر.. يَحثنّي على سكب الجُمل :
قصة عِشقٍ إذاً !
فـ كان الجواب :
لا ليس عِشق ..
أسمُه جنون
اسمه كل شيء بلا حدود ..
:
سأحكي لكَ أيها القمر .. كان من البشر أحببته حد الشغف ..
فهـو أول رجل عرفت ..
و أول من أمتلك شغاف القلب و أستوطنه ..
سكبت آهاتي في مسمعه ..
و حبري بين طيات دفتره ..
بصوته يزدان وجودي ..
و بعطفه يربو سعدي ..
:
هو فَخري
و وجوده بجانبي كُلَّ عتادي
هوَ مبتدأي و الخبر ..
و إن كُنتُ ( جُمله ( فهوَ أعرابي ..
:
كان الحُب بأجمل صوره ..
عَرف الودّ و مارسه ..
:
هَجر من أجلي
و حارب من يحاول إيذائي ..
شاركني اهتمامي و لبى دعوتي ..
:
لم يَرفض لي طلب ..
و لم ترجو العين شيء إلا سعى في إيجاده..
:
قال القمر :
مَهلاً .. مَهلاً ..
فلا أملك الوقت ..
سأغادر مرغماً .. و ثقي بأني سأعود ..
...
غاب القمر .. مُثقلاً بشكاتي ..
و في القلب تتضارب الأمواج ..
شوقاً لـ للأب ..
من كان لي خليلاً وفيّ ..
:
و لا أعتراض على قدر
/
\
/
\
رباه أحفظه لي .. و أحفظني له
:
:
صاحبةُ قَلمْ
صاحبةُ قَلمْ
أَطلت الشمس بزهو لسمائي ..
و أرسلت شعُاعاً يُداعبُ الدمع المنسكب ..
**
غَردت الطيور ..
و قَبّلَ النحل الزهور ..
:
و أنا في غربتي ..
أجتر الأسى .. و أشكو جور الزمن ..
:
مات الشُعاع .. و كُفن بالسوادْ ..
و غَربت الشمس موّدعة أرض البشر ..
:
وأنا على تلك الحال
ردائي الحُزن الطويل
و قانون دُنياي ..
( تنفي الخليل عن الخليل (
:
خرَج القمر مُصافحاً أكُف السمـاء
يتبختر و يختال
يَزداد غروراً ..
كلما طَرقت آذانه ) جَميلةً كـ القمر (
:
بضيائه .. لفت الانتباه نحوه ..
فحوّلت لهُ عيناي
( أبتسم )
و لم أقوى حتى على مجاراته ..
**
و فيما بيننا دار حـوار ..
**
قال القمر :
مسائكِ عَطِرْ ..
فكان الجواب :
ابتسامة أعيّت النُطق لدّي ..
قال القمر :
لما الأسى .. أحبيباً اِختَطفَهُ القَدر ؟
فقلت :
لا أعتراض على قدر ..
قال القمر :
إذاً ما الخبر ..؟
كان الجواب :
رَحيل روح من جسد ..
قال القمر :
صَغيرتي .. ا أحببتي ؟ و الحبيب غَدر ..
فـ كان الجواب :
لا ..
و سالت دَمـعـه ..
قال القمر :
أجيبيني أرجوكِ ما الخطب .. يبدو أن الأمر جلل ؟
فـ أجبت و لدمعاتي أكفكف :
أيها القمر .. كان هاهنا بشر .. قلب و روح و جسد ..
صوته .. نغماته تداعبني ..
و كلماته تسامرني ..
:
كان هاهنا ..
رسائله تتراقص بين يديّ ..
صورته تختبئ بين أضلاع الصدر ..
:
كان هُنـا
:
( صَمتْ .. فقد كَممني الحُزن و بي أستقر (
قال القمر.. يَحثنّي على سكب الجُمل :
قصة عِشقٍ إذاً !
فـ كان الجواب :
لا ليس عِشق ..
أسمُه جنون
اسمه كل شيء بلا حدود ..
:
سأحكي لكَ أيها القمر .. كان من البشر أحببته حد الشغف ..
فهـو أول رجل عرفت ..
و أول من أمتلك شغاف القلب و أستوطنه ..
سكبت آهاتي في مسمعه ..
و حبري بين طيات دفتره ..
بصوته يزدان وجودي ..
و بعطفه يربو سعدي ..
:
هو فَخري
و وجوده بجانبي كُلَّ عتادي
هوَ مبتدأي و الخبر ..
و إن كُنتُ ( جُمله ( فهوَ أعرابي ..
:
كان الحُب بأجمل صوره ..
عَرف الودّ و مارسه ..
:
هَجر من أجلي
و حارب من يحاول إيذائي ..
شاركني اهتمامي و لبى دعوتي ..
:
لم يَرفض لي طلب ..
و لم ترجو العين شيء إلا سعى في إيجاده..
:
قال القمر :
مَهلاً .. مَهلاً ..
فلا أملك الوقت ..
سأغادر مرغماً .. و ثقي بأني سأعود ..
...
غاب القمر .. مُثقلاً بشكاتي ..
و في القلب تتضارب الأمواج ..
شوقاً لـ للأب ..
من كان لي خليلاً وفيّ ..
:
و لا أعتراض على قدر
/
\
/
\
رباه أحفظه لي .. و أحفظني له
:
:
صاحبةُ قَلمْ