(أصبحت تفكر بأن تنام وحدك )
ماذا لو كانت أحلامي بزوايا سريرك ..
وسطور جريدتي تتلوى أمامك ..
ومفرداتِ تضيق كلما رأيتك ..
وأحضاني تبرد بانتظارك ...
ويداي تيتما بفراقك ..
فلماذا قررت الرحيل .. وأصبحت تفكر بأن تنام وحدك ..
ألم ترى أن أشعاري نضجت كلها لك ...
ومذكراتي تشكلت بأصابعك ..
وعروق يدي تبدلت بعروقك ..
وشفاهي رسمت من أجل شفاهك ..
وعيناي تكحلت فقط لأني أحبــــــــك ..
ونهديّ تكونت من لمستك ...
فلماذا قررت أن تتركني لعطشي ..
وأصبحت تفكر بأن تنام وحدك .؟؟
ألم تدرك أن فراشنا هو وطن ..
وبين يديك مملكتي وسكنِ ..
ودخان سيجارتك تشعرني بالحنان والأمنِ ..
وعيناك تشتاق إلى التقبيل والوسن ِ ..
فلماذا قررت أن تقتلني برحيلك ..
وأصبحت تفكر بأن تنام وحدك ؟؟؟
فهذا سريرنا الضيق استحم بالحزنِ ..
ولحافنا التف حولي وبات كفنِ ..
ووسادتي تعبت ومللت مني تحولت إلى مقبرتي...وأقامت مراسم الدفنِ...
وسجائرك استبدلتها بالحقنِ ...
لماذا قررت هجري .. وأصبحت تفكر بأن تنام وحدك ؟؟
عد إلى عشنا نتخطى معاً كل المحنِ ...
أنا بعدك لست سوى نسيج وهنِ ..
ملقى على قميصك خائفاً أن تعتاد مع الزمنِ ...
ونومك وحيداً ..يبكيني ويحرق عينِ ...
والنعاس لا يتشرف بالقرب من جفنِ ..
لا تفكر بقرارك فإنه يشبه ريحاً يكسر الغصنِ ..
لا تفكر بالبعد عن السكنِ ..
لا تفكر بأن تنام وحدك ..
بقلم / زينب