الجامع الأموي في حلب.. أحد المعالم الإسلامية التارخية المهمة
المصدر : آنا البني
يقع الجامع الأموي في حلب في وسط مدينة حلب التي تعتبر أقدم مدينة في التاريخ، ويعتبر من أكبر جوامع المدينة، وأحد المعالم الإسلامية التاريخية، بناه الخليفة سليمان بن عبد الملك ليضاهي به ما عمله أخوه الوليد في جامع دمشق، حيث اختار له مكاناً وسطاً في مدينة حلب.
أصيب المسجد بويلات صعبة، كان أقدمها ما فعله العباسيون، إذ أزالوا بعض زخارفه. ثم أصابه حريقان كبيران؛ الأول بفعل نقفور إمبراطور الروم والثاني بسبب داخلي، وعندما عاد سيف الدولة إليها رمم بعض المسجد المذكور،
ثم لما تولى ابنه سعد الدولة بنى فيه قرعويه القبة التي في وسطه طول كل عمود منها سبعة أشبار وفي هذه القبة جرن رخام أبيض غاية في الجمال والمسجد الأموي في حلب محاط بواجهات جديدة تنفتح منها أربعة أبواب قديمة، وهي : - الباب الشمالي : ويقع إلى جوار المئذنة والباب الغربي : و ينفذ منه إلى الجامع من شارع المساميرية نسبة إلى صانع المسامير، والباب الشرقي : وينفذ من خلاله إلى الجامع ومن أمام سوق المناديل، ويعرف أحياناً بباب الطّيبة، والباب الجنوبي : ويدخل منه أو يخرج منه إلى سوق النحاسين ومن هنا جاء اسمه أحياناً باسم ( باب النحاسين ).
والمسجد مؤلف من صحن واسع محاط بأروقة ثلاثة، وحرم في الجهة القبلية والصحن مغطى ببلاط رخامي بلونين أصفر وأسود وبتشكيلات هندسية مازالت تميز هذا الصحن، وتعود إلى العصر العثماني وقد جددت مؤخراً. وتنفتح على الصحن عقود عشرة من الجانبين وستة عشر عقداً في الشمال ومثلها في الجنوب، تعود إلى الحرم وقد أغلقت هذه بأبواب خشبية، وفي وسطها مدخل كبير يصل إلى الجناح الأوسط الممتد حتى المحراب الكبير. وتنهض جميع العقود نصف الدائرية، على عضادات مستطيلة وليس على أعمدة. وفي وسط الصحن ميضأة حديثة مغطاة بقبة، وثمة قبة أخرى تحمي ساعة شمسية. أما الحرم، فإن سقفه محمول على عضادات مشابهة لتلك الموجودة في الصحن، تحمل أقواساً متصالبة على شكل عقد في ثمانية أجنحة عرضية موازية لجدار القبلة في جنوبي الحرم، وتعلو الجناح المتوسط قبة صغيرة تغطي منطقة المحراب، وفي الحرم سدة من الخشب المزخرف بألوان مختلفة مع كتابة تشير إلى عصر بانيها «قره سنقر كافل حلب».
عمارة الجامع
أقيم الجامع في الأصل على بستان المدرسة الحلاوية، و يقوم اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 أمتار من الشرق إلى الغرب، ويبلغ عرضه نحو 77.75 متر من الجنوب
إلى الشمال وهو يشبه إلى حد
كبير في مخططه و طرازه
جامع دمشق .
أهمية الجامع
يذكر أن الجامع الأموي في حلب اكتسب شهرة على مستوى العالم الإسلامي، نظراً لما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطراز عمراني قديم، ويقع في سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى وتعتبر مئذنته التي بنيت عام 482 هجري أقدم مئذنة ما زالت قائمة في حلب حتى الآن.
كما ترجع أهمية الجامع الأموي في حلب، إضافة إلى كونه عملاً معمارياً اغتنى بإضافات كثيرة على مر العصور التاريخية التي مرت عليه ، فلا يكاد عصر من العصور التاريخية الإسلامية إلا وله شاهد في المسجد الجامع المعروف بالأموي في حلب، إضافة إلى ذلك فان القرارات المصيرية المهمة والأحداث التي ارتبطت بالجامع قد أكسبته أهمية خاصة
موقع وتاريخ
يعود بناء الجامع الأموي الكبير في حلب، إلى العهد الأموي
( 96 هـ - 716م ) و يقبع هذا الجامع في حي سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى بناه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك على حديقة الكنيسة (المعروفة الآن بالمدرسة الحلوية)
التي بنتها هيلانة (والدة الإمبراطور قسطنطين).
المصدر : آنا البني
يقع الجامع الأموي في حلب في وسط مدينة حلب التي تعتبر أقدم مدينة في التاريخ، ويعتبر من أكبر جوامع المدينة، وأحد المعالم الإسلامية التاريخية، بناه الخليفة سليمان بن عبد الملك ليضاهي به ما عمله أخوه الوليد في جامع دمشق، حيث اختار له مكاناً وسطاً في مدينة حلب.
أصيب المسجد بويلات صعبة، كان أقدمها ما فعله العباسيون، إذ أزالوا بعض زخارفه. ثم أصابه حريقان كبيران؛ الأول بفعل نقفور إمبراطور الروم والثاني بسبب داخلي، وعندما عاد سيف الدولة إليها رمم بعض المسجد المذكور،
ثم لما تولى ابنه سعد الدولة بنى فيه قرعويه القبة التي في وسطه طول كل عمود منها سبعة أشبار وفي هذه القبة جرن رخام أبيض غاية في الجمال والمسجد الأموي في حلب محاط بواجهات جديدة تنفتح منها أربعة أبواب قديمة، وهي : - الباب الشمالي : ويقع إلى جوار المئذنة والباب الغربي : و ينفذ منه إلى الجامع من شارع المساميرية نسبة إلى صانع المسامير، والباب الشرقي : وينفذ من خلاله إلى الجامع ومن أمام سوق المناديل، ويعرف أحياناً بباب الطّيبة، والباب الجنوبي : ويدخل منه أو يخرج منه إلى سوق النحاسين ومن هنا جاء اسمه أحياناً باسم ( باب النحاسين ).
والمسجد مؤلف من صحن واسع محاط بأروقة ثلاثة، وحرم في الجهة القبلية والصحن مغطى ببلاط رخامي بلونين أصفر وأسود وبتشكيلات هندسية مازالت تميز هذا الصحن، وتعود إلى العصر العثماني وقد جددت مؤخراً. وتنفتح على الصحن عقود عشرة من الجانبين وستة عشر عقداً في الشمال ومثلها في الجنوب، تعود إلى الحرم وقد أغلقت هذه بأبواب خشبية، وفي وسطها مدخل كبير يصل إلى الجناح الأوسط الممتد حتى المحراب الكبير. وتنهض جميع العقود نصف الدائرية، على عضادات مستطيلة وليس على أعمدة. وفي وسط الصحن ميضأة حديثة مغطاة بقبة، وثمة قبة أخرى تحمي ساعة شمسية. أما الحرم، فإن سقفه محمول على عضادات مشابهة لتلك الموجودة في الصحن، تحمل أقواساً متصالبة على شكل عقد في ثمانية أجنحة عرضية موازية لجدار القبلة في جنوبي الحرم، وتعلو الجناح المتوسط قبة صغيرة تغطي منطقة المحراب، وفي الحرم سدة من الخشب المزخرف بألوان مختلفة مع كتابة تشير إلى عصر بانيها «قره سنقر كافل حلب».
عمارة الجامع
أقيم الجامع في الأصل على بستان المدرسة الحلاوية، و يقوم اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 أمتار من الشرق إلى الغرب، ويبلغ عرضه نحو 77.75 متر من الجنوب
إلى الشمال وهو يشبه إلى حد
كبير في مخططه و طرازه
جامع دمشق .
أهمية الجامع
يذكر أن الجامع الأموي في حلب اكتسب شهرة على مستوى العالم الإسلامي، نظراً لما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطراز عمراني قديم، ويقع في سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى وتعتبر مئذنته التي بنيت عام 482 هجري أقدم مئذنة ما زالت قائمة في حلب حتى الآن.
كما ترجع أهمية الجامع الأموي في حلب، إضافة إلى كونه عملاً معمارياً اغتنى بإضافات كثيرة على مر العصور التاريخية التي مرت عليه ، فلا يكاد عصر من العصور التاريخية الإسلامية إلا وله شاهد في المسجد الجامع المعروف بالأموي في حلب، إضافة إلى ذلك فان القرارات المصيرية المهمة والأحداث التي ارتبطت بالجامع قد أكسبته أهمية خاصة
موقع وتاريخ
يعود بناء الجامع الأموي الكبير في حلب، إلى العهد الأموي
( 96 هـ - 716م ) و يقبع هذا الجامع في حي سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى بناه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك على حديقة الكنيسة (المعروفة الآن بالمدرسة الحلوية)
التي بنتها هيلانة (والدة الإمبراطور قسطنطين).