هناك لحظات يشعر المرء فيها انه بحاجة لقول او فعل شيء ما .. لكنه يعجز عن فعل ذلك اما لوحدته او لعدم مقدرته على ترجمة ما يود قوله ... واما للاثنين معا وتختلف سبل الترجمة باختلاف البشر وطبيعة كل منهم وليس شرطا ان يكون ما يرغب التعبير عنه قد حصل فعلا ربما كانت مجرد مشاعر عابرة او حتى نسمات داعبت حياته او حتى خاطرة طرقت بابه ....
وبالنسبة لي لم اجد دربا اسلكه غير ما افعل الان لاترجم حروفا مرصوصة كانت حبيسة تلك الجمجمة.
حبيبي
اتدرك معنى ان تكون عاشقا وغير عاشق
ان يدركك الحب ولا تدركه
ان يعيشك ولا تعيشه
لقد عشقت دون ان ادري
ادركني الحب وسرت في دروبه .... لكني لم اعشه
وحين ادركت حبي وعشقي .... لم اجده
حينها ادركت انك ادركتني ... بل غزوتني
واقتحمت كل ذرة من كياني ووجداني دون اي استئذان
لقد عشت بداخلي يا حب ولم اعشك
فعلمني ... علمني يا حب كيف اداوي جروحي واقيد الامي
ان ابني سدا يمنعك من الجريان داخل اعماقي وروحي
ان اقتل كل ذرة زرعتها في جسدي ورويتها من دمي
اتوسلك ان تعلمني كيف اسمي من احب وهل يمكنني
وان امكنني فسيظل سرا من اسراري الدفينة
فاسمه ليس نقشا او حرفا عاديا
اوحتى عبقا من شذى الزهور والرياحين
هو نسج من خيوط الشمس الذهبية
هو نور القمر الممزوج بندى الصباح
هو ذاك الاحساس الذي يعجز اهم الفلاسفة والشعراء عن وصفه
هو حبي وعشقي وروحي
هو احساسي وذاتي
فيا حبيبي كيف انساك وانت روحي وقلبي وفكري وكل حياتي وكياني
كثيرا حاولوا ابعادك عني
حاولوا اغرائي بشتى السبل والطرق
كي انساك ولم يفلحوا
حبيبي كيف لي انساك وقد اعطيت لحياتي وكياني معنى الوجود
فهل عرفتم الان من يكون حبيبي
انه تلك الروح التي تتغلغل داخل جسدي
انه عشقي ..........
فيا حبي لن انساك وان فني جسدي
ستبقى نقشا واسطورة الاساطير لكل عصر وزمان