يا شمس لا ترحلى عن منتدى الدرجلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الدرجلى


    هل كان منتظر الزيدي يعلم مدلولات الحذاء في الأدب؟

    dark angel
    dark angel
    درجلى نشيط
    درجلى نشيط


    عدد الرسائل : 500
    العمر : 38
    الموقع : Syria
    العمل/الترفيه : English literture
    تاريخ التسجيل : 27/12/2008

    هل كان منتظر الزيدي يعلم مدلولات الحذاء في الأدب؟ Empty هل كان منتظر الزيدي يعلم مدلولات الحذاء في الأدب؟

    مُساهمة من طرف dark angel الخميس مارس 19, 2009 3:48 pm

    هل كان منتظر الزيدي يعلم مدلولات الحذاء في الأدب؟
    الحذاء كان عند المتنبي بشكل شعري حين قال: و ما تنتقم الأيام ممن لأخصمه،في كل نائبة،نعل.
    ولليل حذاء من نمط مغاير عند أدونيس: يرسم قفا النهار،يصنع من قدميه نهاراً،و يستعير حذاء الليل،ثم ينتظر ما لا يأتي.
    أما الشاعر نزار قباني فقد شبه الكلام بما لا يمكن تشبيهه به،في دلالة على دونية و إسفاف المفرداتكأنعى لكم يا أصدقائي اللغة القديمة،و كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة.
    و يقول أنسي الحاج: ماذا أفعل و حذاؤك له الأرض،كيف أخلع الأرض،أفرغ المهانط تحت قدميك،كيف أصبح التراب لأرافق خطواتك،أعدها،أعدها... .
    أما الراحل درويش فيحول في شعره الأشياء العادية إلى رؤية جمالية خالصة: حلقت ذقني مرتين،مسحت نعلي مرتين،أخذت ثوب صاحبي....و ليرتين،لأشتري حلوى لها و قهوة مع الحليب.
    الحذاء هو شيء قد لا نكترث له كثيراً و نمرر الحديث عنه هكذا،لكن.
    الزيدي لم يثر الاهتمام له إلا لأنه رد على ما فعله بوش سابقاً،ليمرر في الإعلام المتلفز ما يريد قوله برشاقة كرميته التي و إن كانت لم تصب الهدف تماماً لكنها استطاعت أن تقول الكثير.
    و ربما يستطيع الزيدي عند خروجه من الأزمة أن يردد ما يقوله الشاعر صلاح عبد الصبور ببرود و طمأنينة : ورجعت بعد الظهر في جيبي قروش،فشربت شاياً في الطريق،و رتقت نعلي،و لعبت بالنرد الموزع بين كفي و الصديق.

    الحذاء كان عند المتنبي بشكل شعري حين قال: و ما تنتقم الأيام ممن لأخصمه،في كل نائبة،نعل.
    ولليل حذاء من نمط مغاير عند أدونيس: يرسم قفا النهار،يصنع من قدميه نهاراً،و يستعير حذاء الليل،ثم ينتظر ما لا يأتي.
    أما الشاعر نزار قباني فقد شبه الكلام بما لا يمكن تشبيهه به،في دلالة على دونية و إسفاف المفرداتكأنعى لكم يا أصدقائي اللغة القديمة،و كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة.
    و يقول أنسي الحاج: ماذا أفعل و حذاؤك له الأرض،كيف أخلع الأرض،أفرغ المهانط تحت قدميك،كيف أصبح التراب لأرافق خطواتك،أعدها،أعدها... .
    أما الراحل درويش فيحول في شعره الأشياء العادية إلى رؤية جمالية خالصة: حلقت ذقني مرتين،مسحت نعلي مرتين،أخذت ثوب صاحبي....و ليرتين،لأشتري حلوى لها و قهوة مع الحليب.
    الحذاء هو شيء قد لا نكترث له كثيراً و نمرر الحديث عنه هكذا،لكن.
    الزيدي لم يثر الاهتمام له إلا لأنه رد على ما فعله بوش سابقاً،ليمرر في الإعلام المتلفز ما يريد قوله برشاقة كرميته التي و إن كانت لم تصب الهدف تماماً لكنها استطاعت أن تقول الكثير.
    و ربما يستطيع الزيدي عند خروجه من الأزمة أن يردد ما يقوله الشاعر صلاح عبد الصبور ببرود و طمأنينة : ورجعت بعد الظهر في جيبي قروش،فشربت شاياً في الطريق،و رتقت نعلي،و لعبت بالنرد الموزع بين كفي و الصديق.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:41 pm