شر المرأة العاشقة
تقول الحكاية إن أميرة أتت إلى والده الملك واشتكت له من أن البستاني الشاب الذي يعمل لديهم بالقصر رفض عشقها له وفضل عليها شابة فقيرة مثله..الملك الحكيم قال لابنته إن الأميرة يجب أن تترفع عن صغار القوم والحاشية غير أن الأميرة أصرت على معاقبة الشاب فقال لها والدها هناك بابان بالقصر الأول من يخرج منه ينفى إلى خارج المملكة ويبقى حياً والثاني من يخرج منه سيجد بانتضاره وحشاً سيأكله لحظة خروجه اختاي أنت الباب الذي سيخرجه منه حبيبك...فكرت الأميرة كثيراً قبل الأختيار إن نفي سيعيش ويمكن أن تراه مجدداً ولكنه قد يتزوج الأخرى وإن أكله الوحش لن تتمكن من رؤيته لا هي ولا غريمتها....فكرت الأميرة كثيراً قبل الأختيار وبالنهاية سيطرت غيرة العاشقة على عوطفها واختارت الباب الثاني باب الهلاك والموت ...!
في الحب إذاً ثمة مكان للشر لا يوجد في حالات الحياد شر من نوع خاص شر المحبين والعاشقين شر دافعه الأول أنانية العاشق في تملك مجبوبه والذوبان فيه شر سببه ايضاً قدرة المحب على ترك عواطفه تتجلى في اقصى حالاتها تطرفاً وتطرف كهذا غالباً ما يكون لدى المرأة أكثر مما هو لدى الرجل لو كان لدى الرجل لما ترك لابنته ان تختار الباب سيضع نفسه مكانها وهو ما فعله ظن ان ابنته العاشقة ستختار لحبيبها باب النجاة حتى ولو تزوج بأخرى ...الرجل قد يفعل هذا لو كانت الحالة معاكسة قلة هم الرجال الذين ينحازون إلى تطرف عواطفهم ليس لأنهم أكثر عقلانية من النساء بل لأن المرأة أكثر جرأة وقدرة على العلنية والتصريح عن عواطفها لهذا هي من تبادر غالباً وبطرق مختلفة إلى دعوة الرجل إلى الحب وهي من تدافع عن هذا الحب بشراسة النمرة الرجل يتلقى ويتصرف من منطق اجتماعي منطق(الماتشو) الذي تلبسه وتجعله بارداً وحيادياً دون أن يختبر متعة الانحياز إلى الحب والتطرف في العواطف المراة تتصرف من منطق الغريزة والحسية ورغبة البقاء.
لو كنت أنا مكان الأميرة لفعلت الشيء نفسه لفضلت موته على أن يتركني ويستأنف حياته مع أخرى !! مع موته في حالة كهذه سيختبر أشكالا جديدة لحياتي من دونه.. مع بقائه بعيداً عني ستكون كل حياتي محاولات لأستعادته .. هكذا ستضيع حياتي دونما اختبارات جديدة دونما اكتشافات دونما مزيد من الدهشة والانحياز وتطرف والعلنية والبكاء والفرح والانتظار واللقاء سيضيع شغفي بعيش الحياة وسيبقى شغفي محصوراً به وبعودته إلي...لو كنت مكان الأميرة لفضلت مئة مرة أن يأكله الوحش على أن يتركني ويواصل حياته لأنني متيقنة من أنه حتى ولو كان مغرماً بي إلى أقصى الحدود لن يتجرأ كذكر اجتماعي على الدفاع عن حبه لي .. هلاكه يعني أن أوصل بحثي وحياتي...وبقائه بعيداً عني يعني أن انتظر عودته فقط. وأنا انحاز إلى حياتي أو لا.
تقول الحكاية إن أميرة أتت إلى والده الملك واشتكت له من أن البستاني الشاب الذي يعمل لديهم بالقصر رفض عشقها له وفضل عليها شابة فقيرة مثله..الملك الحكيم قال لابنته إن الأميرة يجب أن تترفع عن صغار القوم والحاشية غير أن الأميرة أصرت على معاقبة الشاب فقال لها والدها هناك بابان بالقصر الأول من يخرج منه ينفى إلى خارج المملكة ويبقى حياً والثاني من يخرج منه سيجد بانتضاره وحشاً سيأكله لحظة خروجه اختاي أنت الباب الذي سيخرجه منه حبيبك...فكرت الأميرة كثيراً قبل الأختيار إن نفي سيعيش ويمكن أن تراه مجدداً ولكنه قد يتزوج الأخرى وإن أكله الوحش لن تتمكن من رؤيته لا هي ولا غريمتها....فكرت الأميرة كثيراً قبل الأختيار وبالنهاية سيطرت غيرة العاشقة على عوطفها واختارت الباب الثاني باب الهلاك والموت ...!
في الحب إذاً ثمة مكان للشر لا يوجد في حالات الحياد شر من نوع خاص شر المحبين والعاشقين شر دافعه الأول أنانية العاشق في تملك مجبوبه والذوبان فيه شر سببه ايضاً قدرة المحب على ترك عواطفه تتجلى في اقصى حالاتها تطرفاً وتطرف كهذا غالباً ما يكون لدى المرأة أكثر مما هو لدى الرجل لو كان لدى الرجل لما ترك لابنته ان تختار الباب سيضع نفسه مكانها وهو ما فعله ظن ان ابنته العاشقة ستختار لحبيبها باب النجاة حتى ولو تزوج بأخرى ...الرجل قد يفعل هذا لو كانت الحالة معاكسة قلة هم الرجال الذين ينحازون إلى تطرف عواطفهم ليس لأنهم أكثر عقلانية من النساء بل لأن المرأة أكثر جرأة وقدرة على العلنية والتصريح عن عواطفها لهذا هي من تبادر غالباً وبطرق مختلفة إلى دعوة الرجل إلى الحب وهي من تدافع عن هذا الحب بشراسة النمرة الرجل يتلقى ويتصرف من منطق اجتماعي منطق(الماتشو) الذي تلبسه وتجعله بارداً وحيادياً دون أن يختبر متعة الانحياز إلى الحب والتطرف في العواطف المراة تتصرف من منطق الغريزة والحسية ورغبة البقاء.
لو كنت أنا مكان الأميرة لفعلت الشيء نفسه لفضلت موته على أن يتركني ويستأنف حياته مع أخرى !! مع موته في حالة كهذه سيختبر أشكالا جديدة لحياتي من دونه.. مع بقائه بعيداً عني ستكون كل حياتي محاولات لأستعادته .. هكذا ستضيع حياتي دونما اختبارات جديدة دونما اكتشافات دونما مزيد من الدهشة والانحياز وتطرف والعلنية والبكاء والفرح والانتظار واللقاء سيضيع شغفي بعيش الحياة وسيبقى شغفي محصوراً به وبعودته إلي...لو كنت مكان الأميرة لفضلت مئة مرة أن يأكله الوحش على أن يتركني ويواصل حياته لأنني متيقنة من أنه حتى ولو كان مغرماً بي إلى أقصى الحدود لن يتجرأ كذكر اجتماعي على الدفاع عن حبه لي .. هلاكه يعني أن أوصل بحثي وحياتي...وبقائه بعيداً عني يعني أن انتظر عودته فقط. وأنا انحاز إلى حياتي أو لا.