بسم الله الرحمن الرحيم الدرس الأول الحج في اللغة: هو: القصد أو كثرة قصد من تعظمه . الحج في الاصطلاح: والحج في اصطلاح الفقهاء هو: التعبد لله –تعالى- في أداء مناسك الحج على وفق ما جاء في الكتاب والسنة. هذا أشهر التعاريف في تعريف الحج. والحج :هو الركن الخامس وقد دل على فرضيته وركنيته الكتاب والسنة وإجماع سلف هذه الأمة. الدليل من الكتاب (القرآن ): أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾، قال أهل العلم وأهل اللغة وعلماء الأصول قالوا: إن قول الله تعالى: ﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ ﴾ كلمة على هذه تفيد معنى الإيجاب فلا يكاد يوجد لفظ على الناس إلا على الإيجاب. الدليل على فرضيته من السنة : دليل فرضيته : قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة), وهذا يدل على أفضليته, أما على ركنيته فقد قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- (بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج) وفي رواية (وحج بيت الله من استطاع إليه سبيل). الدليل الثالث على فرضيته : الإجماع: وهوإجماع أهل العلم على أن الحج واجب في العمر مرة. الشروط الواجب توافرها في الحاج : الحج واجب متى ما توفرت شروط خمسة في الإنسان: الشرط الأول: المسلم: فلا يصح ولا يجب من الكافر أداء الحج مالم يسلم . الشرط الثاني: العاقل: فلا يصح إحرام المجنون ولا عبادته؛ روي عن علي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ, والمجنون حتى يفيق, والصبي حتى يبلغ) . الشرط الثالث :البلوغ فهذا معناه أن الصبي غير مكلف لما مر معنا من حديث عائشة ( رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم الصبي حتى يبلغ ) فالصبي لا يصح حجه بمعنى لا يصح إبراءً للذمة وإن كان صح حجه من باب النوافل والقربى والصبي غير مكلف فلو حج لا تكفي عن حجة الإسلام. الشرط الرابع: الحر: الحر هو ضده العبد، فالعبد لو حج لا يجزئه عن حجة الإسلام وإن كان حجه صحيحاً. بحيث لو تم عتقه بعد ذلك يجب عليه الحج مرة أخرى . الشرط الخامس: الاستطاعة: لقوله الله تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾ ومن المعلوم أن جميع الفرائض كلها متعلقة بالتيسير في التكليف وقد قال الله تعالى: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾[البقرة: 286]، ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا ﴾[الطلاق: 7]، وعلى هذا فالمستطيع هو الذي يجب عليه الحج وغير المستطيع لا يجب عليه الحج. فالشروط خمسة: الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والقدرة(الإستطاعة) وأن يكون قادراً, والقدرة هنا القدرة المالية أو القدرة البدنية: فالقدرة المالية بأن يكون يحمل زاداً وراحلة تصلح لمثله, هذه تسمى القدرة المالية والقدرة لها أربعة أقسام: القسم الأول: شخص قادر بماله وبدنه: يجب عليه الحج بنفسه والقدرة المالية بأن يستطيع أن يحمل زاد وأن يحمل ما يؤدي به إلى أداء النسك من الراحلة ونحو ذلك صالحة لمثله هذا أن يكون قادراً بماله وبدنه فيجب عليه الحج بنفسه. القسم الثاني أن يكون قادراً بماله لا بدنه: هو يستطيع بماله لكن بدنه يشق ذلك عليه فلا يستطيع أن يركب الطائرة, لا يستطيع أن يركب السيارة, فهنا وجب عليه الحج, ولكنه لا يستطيع أن يحج بنفسه فيجب عليه أن يحج من ينيب عنه, ومما يدل على ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث الفضل بن عباس ( أن امرأة من خثعم أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت يا رسول الله: إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: حجى عن أبيكِ) وهذا يدل على أن من كان قادراً بماله دون بدنه فإن الحج يعتبر واجباً عليه, ولكنه لا يجب عليه أن يذهب؛ لأنه يشق ذلك عليه, ولكن يجب عليه أن ينيب من يحج عنه. القسم الثالث: أن يكون قادراً ببدنه دون ماله: فالأصل أنه لا يجب عليه الحج إلا أن يكون قريباً من مكة أو من أهل مكة فحينئذ يجب عليه الحج؛ لأنه يعد مستطيعاً, أما البعيد الشاب القوي الفتي الذي يشق عليه الذهاب إلى مكة بأرجله فإننا نقول: لا يجب عليه الحج وحينئذ لو فرض أنه مات هل يجب أن يحج عنه؟ لا يجب أن يحج عنه لأنه لم يجب عليه الحج أصلاً. القسم الرابع: أن يكون عاجزاً بماله وبدنه: وحينئذ لا يجب عليه الحج مطلقاً والله أعلم. هذا هو تفسير الاستطاعة أتمنى أن تكون قد فهمت معنى الإستطاعة أو القدرة . انتهينا من الشروط الخمسة الخاصة بالرجل لكن بالنسبة للمرأة فقد ذكر أهل العلم أن المرأة تزيد شرطاً سادساً في شروط الوجوب وهو المحرمية وقد اختلف العلماء في هذا الشرط ولكن الأقرب والله أعلم هو مذهب الحنفية والحنابلة على أن المحرمية للمرأة شرط للوجوب فلو حجت من غير محرم صح حجها مع الإثم. إلى هنا انتهى الدرس الأول |
دروس الحج
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 1
دروس الحج
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 2
رد: دروس الحج
الدرس الثاني نكمل ما توقفنا عنده وهو وجوب المحرم شروط المحرم للمرأة : 1_ أن يكون مكلفاً والمكلف هو العاقل البالغ الرشيد، أن يكون يعرف أمور الحياة بحيث لو أصاب المرأة شيء، فإن يستطيع أن يحل مشاكلها وأن يكون عوناً لها في طريقها, والمحرم هو المكلف البالغ العاقل. 2_ أن يكون يحرم عليها على التأبيد ، وهو زوجها وابنها وأخوها وعمها وخالها ومن تحرم عليه على التأبيد, إما بنسب أو سبب مباح، النسب معروف, والسبب المباح مثل لو تزوج الرجل على المرأة فإن أبو الزوج يكون محرماً للمرأة، وكذلك جد الزوج وهلم جراً. ****** المواقيت المواقيت: جمع ميقات وهو الزمان والمكان وفي اللغة هو الحد. وأما في الاصطلاح فهو : موضع العبادة وزمانها. وعليه فمواقيت الحج مكانية وزمانية المواقيت المكانية: الميقات الأول ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة ، ذو الحليفة تصغير حَلَفَة، ذو الحُلَيفة بضم الحاء وفتح اللام تصغير حلفة، والحلفة نبت معروف ينبت كثيرًا في وادي ذو الحليفة ولذا سمي به، وذو الحليفة يبعد عن المدينة ستة أميال تقريباً وبينها وبين مكة عشرة أيام تقريباً، وهي أبعد المواقيت من مكة. الميقات الثاني الجحفة : وهو ميقات أهل الشام ومصر والمغرب هو الجحفة، والجحفة بضم الجيم وسكون الحاء, وسميت بذلك لأن السيل اجتحفها وأهلها حتى بلغ بهم الجبل، وسميت الجحفة؛ لأن السيل أجحف بأهلها أو اجتحف أهلها حتى بلغ بهم الجبل، فسميت بذلك، والجحفة كانت عامرة, ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما جاء الوباء -الحمى في المدينة- دعا كما في الصحيحين فقال: (اللهم حول حمى المدينة إلى الجحفة) فأصبحت قرية خربة ثم بدأ الناس يحرمون مما دونها، يعني أبعد إلى مكة وهي القرية المعروفة التي تسمى رابغ، والجحفة تبعد عن مكة ثلاث مراحل، وتقريباً مائتي كيلو متر تقريباً. الميقات الثالث يلملم: ميقات أهل اليمن يلملم: قيل إنه مكان اسمه يلملم, وقيل إن فيه جبل يسمى يلملم وهذا الجبل الآن يسمى السعيدية، وبينه وبين مكة تقريباً مرحلتان ثمانين أو خمسة وثمانين أو تسعين أو خمسة وتسعين تقريباً كيلو تختلف بحسب الطريق المعبد وغيرها، المهم أنه أقرب من الجحفة ومن ذو الحليفة، هذا يلملم. الميقات الرابع قرن المنازل: ميقات أهل نجد قرن: بسكون الراء خلافاً لمن فتحها كالجوهري فقد خطأه علماء اللغة فقالوا: لا يصح تسميتها قرن، ولكن الصحيح هو أن يسمى قرن، بسكون الراء، وقرن هنا يسمى قرن المنازل وذكر بعضهم أنه يسمى قرن المنازل وقرن الثعالب والصحيح أنه يسمى قرن المنازل, وقرن الثعالب ليس هو في جهة الطائف ولكنه قريباً من منى، وهو يشرف على أسفل منى, وهذا هو الراجح, وسمي قرن الثعالب؛ لأن الثعالب تكثر في هذا الجبل، وفي هذا الوادي. قرن هذا يبعد عن مكة مرحلتان، وهو تقريباً خمسة وثمانين أو تسعين كيلومتر تقريباً, وهذا القرن يسمى الآن السيل الكبير، ويوازيه من جهة كرى وادي محرم فللمرء أن يحرم من وادي محرم إذا جاء من طريق الكرى أو يحرم من طريق السيل إذا كان قد جاء من قبل نجد. الميقات الخامس ذات عرق: ذات عرق ميقات لأهل المشرق. كما جاء في ا حديث المواقيت فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (وقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة ذا الحليفة, ولأهل الشام الجحفة, ولأهل نجد قرن, ولأهل اليمن يلملم وقال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دونه فمحله من حيث أنشأ حتى أهل مكة يهلون منه) ولمسلم من حديث ابن عمر: (أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يهل أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة) الحديث، وفي هذا دلالة على أن الإحرام من المواقيت واجب، وهذا بلا خلاف عند أهل العلم في وجوبه. ****** المواقيت الزمانية : المقصود بها أشهر الحج : وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة, ومعلوم أن بداية أشهر الحج، بدايتها شوال وهذا مُجمع عليه. إلى هنا ينتهي الدرس الثاني |
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 3
رد: دروس الحج
الدرس الثالث أركان الحج : 1_ الإحرام : نية النسك ، لا بد من الإحرام، يعني: الذي هو التجرد واجتناب المحظورات ولبس اللباس الخاص كالإزار والرداء والنعلين 2– طواف الإفاضة :هو طواف الزيارة ،و أوله نصف ليلة النحر، و الأفضل أن يأتي به في يوم النحر، وله أن يؤخره، ولو أخره إلى وقت خروجه وطافه عند الخروج كفاه عن طواف الوداع؛ لأنه صدق عليه أنه آخر عهده بالبيت 3– السعي بين الصفا والمروة :المشهور أنه ركن؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: اسعوا؛ فإن الله كتب عليكم السعي لكن ذهب بعض العلماء إلى أنه واجب، وقال بعضهم: إنه سُنّة، وأول من فهم ذلك عروة بن الزبير فإنه لما قرأ الآية: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا . يعني: أن الله رفَعَ الجناح، ورفْعُ الجناح إنما يكون عن الشيء المنهي عنه؛ ولذلك قالوا: إنه إذا تركه فلا شيء عليه. وأنكرت عليه عائشة قالت: لو كان غير واجب لقال فلا جناح عليه ألا يطوف، فلما قال: أَنْ يَطَّوَّفَ دل على أنه مشروع، والدليل أن الله تعالى سماهما من شعائر الله: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ وإذا كانت من شعائر الله فلا بد لكل شعائر من عمل. فلذلك يترجح أنه ركن لا يتم الحج إلا به. 4– الوقوف بعرفة :حد الوقوف بعرفة أن يقف ولو نصف ساعة من ليل أو نهار من يوم عرفة وليلة النحر. ÷÷÷÷÷÷÷÷ واجبات الحج : 1- الإحرام من الميقات . 2- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس . 3- المبيت بمزدلفة ليلة عيد النحر . 4- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق . 5- رمي الجمار . 6- الحلق أو التقصير للرجال، وللنساء فقط التقصير. 7- طواف الوداع . فمن أحرم بعدما تجاوز الميقات لزمه دم ، ولا ينفعه الرجوع إلى الميقات بعد الإحرام، وأما إذا تجاوز الميقات ثم رجع قبل الإحرام فلا شيء عليه، ومن انصرف من عرفة قبل الغروب فعليه دم، يلزم أن يقف بها حتى تغرب الشمس. ومن نفر من مزدلفة قبل نصف الليل فعليه دم، ومن لم يبت في منى فعليه دم، يبيت بها ليلة إحدى عشر وليلة اثني عشر وليلة ثلاثة عشر إن لم يتعجل، فإذا ترك المبيت بها فعليه دم، والرمي من تركه أو ترك بعضه فعليه دم، والحلق إذا لم يحلق رأسه كله فعليه دم. وطواف الوداع من تركه إلا الحائض والنفساء فعليه دم، وأما بقية الأعمال فإنها سنن؛ فالمبيت بمنى ليلة عرفة سنة، وكذلك البقاء بنمرة أول النهار سنة، وهكذا أيضًا المبيت بمزدلفة آخر الليل، هذا أيضًا من السنن. انتهى |
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 4
رد: دروس الحج
الدرس الرابع صفة الحج والعمرة أنواع الأنساك : الأنساك ثلاثة : تمتع ـ إفراد ـ قران . فالتمتع : أن يُحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج. فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو قصر . فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أفعاله . والإفراد : أن يُحرم بالحج وحده، فإذا وصل مكة طاف للقدوم وسعى للحج ولا يحلق ولا يقصّر ولا يحل من إحرامه بل يبقى محرماً حتى يحل بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد وإن أخّر سعي الحج إلى ما بعد طواف الحج فلا بأس . والقران: أن يُحرم بالعمرة والحج جميعاً، أو يُحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها، وعمل القارن كعمل المفرد سواء ، إلاَّ أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه . وأفضل هذه الأنواع الثلاثة التمتع وهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وحثهم عليه حتى لو أحرم الإنسان قارناً أو مفرداً فإنه يتأكد عليه أن يقلب إحرامه إلى عمره ليصير متمتعاً ولو بعد أن طاف وسعى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من ليس معه هدي أن يقلب إحرامه عمرة ويقصر ويحل. وقال صلى الله عليه وسلم : "لولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به" . ÷÷÷÷÷÷÷ صفة العمرة : 1_إذا أراد أن يُحرم بالعمرة، فالمشروع أن يتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة ويتطيِّب بأطيب ما يجده من دهن عود أو غيره في رأسه ولحيته ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام . والاغتسال عند الإحرام سنة في حق الرجال والنساء حتى الحائض والنفساء . 2_ بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ثم يصلي غير الحائض والنفساء الفريضة إن كان في وقت فريضة وإلاَّ صلى ركعتين ينوي بها سنة الوضوء . فإن فرغ من الصلاة أحرم وقال : "لبيك عمرة ـ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" . يرفع الرجل صوته بذلك والمرأة تقول بقدر ما يسمع من بجنبها . 3_ينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعاً أو ينـزل منخفضاً أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار . والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبدأ بالطواف وفي الحج من الإحرام إلى أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد . 4_فإذا دخل المسجد الحرام قدّم رجله اليمنى وقال : "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" . 5_ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف فيستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله فإن لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده إشارة ولا يقبلها . والأفضل أن لا يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بهم . ويقول عند استلام الحجر : "بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد ". 6_ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره، فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الحجر الأسود : "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم إني أسألك العفو العافية في الدنيا والآخرة". وكلما مر بالحجر الأسود كبّر . 7_ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن، فإنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله . وفي هذا الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئين : أحدهما : الاضطباع من ابتداء الطواف إلى انتهائه، وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر، فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف؛ لأن الاضطباع محله الطواف فقط . الثاني : الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، والرمل إسراع المشي مع مقاربة الخطوات، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته . 8_فإذا أتم الطواف سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ : {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [سورة البقرة: الآية 125] ثم صلى خلفه ركعتين خفيفتين يقرأ في الأولى : {قُل يأيها الكافرين} [سورة الكافرون] وفي الثانية : {قل هو الله أحد} [سورة الإخلاص] بعد الفاتحة . فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له. 9_ثم يخرج إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ (إنَّ الصفا والمروة من شعائر الله)[سورة البقرة، الآية : 185] ، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ويكرر ذلك ثلاثاً مرات ويدعو بين ذلك . 10_ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع ولا يؤذي فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسعى حتى ترى ركبتاه من شدة السعي تدور به إزاره، وفي لفظ وإن مأزره ليدور من شدة السعي، فإذ بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا . 11_ثم ينـزل من المروة إلى الصفا ماشياً فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه . فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أول مرة وهكذا المروة حتى يكمل سبعة أشواط ذهابه من الصفا إلى المروة شوط ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر . ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن . 12_فإذا أتم سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلاً وإن كانت امرأة تُقَصّر من كل قرنٍ أُنملة . ويجب أن يكون الحلق شاملاً لجميع الرأس. وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس. والحلق أفضل من التقصير إلا أن يكون وقت الحج قريباً بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس فإن الأفضل التقصير ليبقى الرأس للحلق في الحج . وبهذه الأعمال تمت العمرة . ثم بعد ذلك يحل منها إحلالاً كاملاً ويفعل كما فعله المحلون من اللباس والطيب وإتيان النساء وغير ذلك |
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 5
رد: دروس الحج
الجزء الثاني من الدرس الرابع صفة الحج : 1_إذا كان يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج ضحىً من مكانه الذي أراد الحج منه . ويفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة. 2_ثم ينوي الإحرام بالحج ويلبي . وصفة التلبية بالحج : "لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" . وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال : "وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" وإن لم يكن خائفاً من عائق لم يشترط. 3_ثم يخرج إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً من غير جمع. فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من منى إلى عرفة فنـزل بنمرة إلى الزوال إن تيسّر له، وإلاَّ فلا حرج؛ لأن النـزول بنمرة سنة . فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر على ركعتين يجمع بهما جمع تقديم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليطول وقت الوقوف والدعاء . 4_ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ويدعو بما أحب رافعاً يديه مستقبل القبلة ولو كان الجبل خلفه؛ لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل . وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف العظيم : "لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" . فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة وقراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصاً فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوي جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسناً . 5_ثم يعود إلى التضرع إلى الله ودعائه ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة. فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة . فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعاً إلاّ أن يصل مزدلفة قبل العشاء الآخرة فيصليها في وقتها . لكن إن كان محتاجاً إلى الجمع إما لتعب أو قلة ماء أو غيرهما فلا بأس بالجمع وإن لم يدخل وقت العِشاء . وإن كان يخشى أن لا يصل مزدلفة إلاَّ بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل . 6_ويبيت بمزدلفة فإذا تبين الفجر صلى الفجر مبكراً بأذان وإقامة ثم قصد المشعر الحرام "مكان المسجد" إن تيسَّر، فوحد الله وكبر ودعا بما أحب حتى يسفر جداً . 7_وإن لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه ويكون حال الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديه . فإذا أسفر جداً دفع قبل أن تطلع الشمس إلى منى ويسرع في وادي محسر . 8_فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة وهي الأخيرة مما يلي مكة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى كل واحدة بقدر الحمّصة تقريباً يكبر مع كل حصاة . 9_فإذا فرغ ذبح هديه ثم حلق رأسه إن كان ذكراً وأما المرأة فحقها التقصر دون الحلق . ثم ينـزل لمكة فيطوف ويسعى للحج . والسنة أن يتطيب إذا أراد النـزول إلى مكة للطواف بعد الرمي والحلق . 10_ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى فيبيت بها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر ويرمي الجمرات الثلاث إذا زالت الشمس في اليومين . والأفضل أن يذهب للرمي ماشياً وإن ركب فلا بأس . 11_فيرمي الجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ويكبر بعد كل حصاة . ثم يتقدم قليلاً ويدعو دعاء طويلاً بما أحب فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء بما يسهل عليه ولو قليلاً ليُحَصِّل السنة . ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة . 12_ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعاً يديه ويدعو دعاء طويلاً إن تيسر له وإلا وقف بقدر ما تيسر . ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يدعو بعدها . 13_فإذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر فإن شاء تعجل ونزل من منى وإن شاء تأخّر فبات بها ليلة الثالث عشر ورمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق . والتأخر أفضل، ولا يجب إلاّ أن تغرب الشمس في اليوم الثاني عشر وهو بمنى، فإنه يلزمه التأخر حتى يرمي الجمار الثلاث بعد الزوال . 14_فإذا أراد الخروج إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" . إلاَّ أنه خفف عن الحائض ، فالحائض والنفساء ليس عليهما . انتهى الدرس الرابع |
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 6
رد: دروس الحج
الدرس الخامس
يوميات الحجاج
أعمال يوم التروية :
أول أيام الحج (الثامن من ذي الحجة) :
يسمى اليوم الأول يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون الماء . وقيل غير ذلك .
يستحب الاغتسال والتنظيف ولبس الإحرام (الإزار والرداء الأبيضين) والمرأة تلبس ما شاءت غير (النقاب والقفازين) وهذا للمتمتع .
الدخول في نية الإحرام بالنسبة للمتمتع ، أما القارن والمفرد فقد كان ذلك من قبل .
تهل بالحج وتقول : "لبيك حجاً" .
يستحب الاشتراط في حالة توقع عائق فتقول : "وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني".
اجتناب جميع محظورات الإحرام .
الإكثار من التلبية : "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" .
الاستمرار في التلبية حتى رمي جمرة العقبة من اليوم العاشر .
الانطلاق إلى منى ـ إن لم تكن بها ـ (ملبياً) .
البقاء في منى وأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، والفجر من اليوم التاسع .
تصلي كل صلاة في وقتها وتصلي الرباعية ركعتين (قصراً) والمحافظة على سنة الفجر والوتر حيث كان المصطفى يحافظ عليها .
المحافظة على الأذكار المشروعة الثابتة عنه .
المبيت في منى هذه الليلة أسوة بالمصطفى .
إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه .
يكون الإحرام على الكتفين والاضطباع لا يشرع إلاَّ عند طواف القدوم .
يجتنب الجدال والكلام فيما لا طائل منه .
البقاء حتى أداء صلاة الفجر وعدم الذهاب إلى عرفة قبل ذلك إلاَّ للضرورة .
أعمال يوم عرفة :
ثاني أيام الحج (التاسع من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر وطلوع الشمس، عليك بالانطلاق إلى عرفة ملبياً ومكبراً (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" رافعاً صوتك في التلبية والتكبير .
النزول إلى نمرة إلى الزوال إن أمكن وإلا فعرفة كلها موقف .
البقاء في عرفة وصلاة الظهر والعصر قصراً في وقت الظهر .
إن لم يتيسر لك الصلاة مع الإمام ، فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك .
الإكثار من الدعاء والتهليل فإن خير الدعاء يوم عرفة، لقوله : "أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" .
التفرغ بعد أداء الصلاة للذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك .
السنة للواقف في يوم عرفة ألاَّ يصوم هذا اليوم .
الإفاضة من عرفات :
التوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة بسكينة وهدوء، لا تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع .
عند الوصول إلى مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى المغرب ثلاثاً ويقام ويصلى العشاء قصراً وجمعاً .
لا يصلى بينهما ولا بعد العشاء شيئاً .
يقضي الليل حتى الفجر .
إذا تبين الفجر يصلى في أول وقته بأذان وإقامة .
يجوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إلى منى.
أعمال يوم العيد :
ثالث أيام الحج (العاشر من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر في مزدلفة تذهب إلى المشعر الحرام (وهو جبل في المزدلفة) وتستقبل القبلة وتدعو وتذكر الله وتحمده وتهلل وتكبر حتى يسفر جداً .
ومزدلفة كلها موقف ، فحيثما وقفت جاز .
الانطلاق إلى منى ملبياً وعليك السكينة والهدوء .
عند الوصول إلى وادي محسر يسرع الحاج قدر الإمكان .
تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من منى .
إذا تم الوصول إلى منى توجه إلى جمرة العقبة وهي آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة. وتستقبل الجمرة وتكون مكة عن اليسار ومنى عن اليمين .
ترمي الجمرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، تكبر مع كل حصاة .
لا تُرمى الجمرة إلاّ بعد طلوع الشمس ويجوز بعد الزوال .
بانتهاء الرمي تنقطع التلبية .
يُذبح الهدي إن كان لك هدي، ووقت الذبح أربعة أيام: يوم العيد (يوم الحج الأكبر) وأيام التشريق الثلاثة.
يُحلق الرأس أو يقصّر، وبذلك تتحلل التحلل الأول وتحل جميع محظورات الإحرام عدا النساء .
الإفاضة إلى مكة المكرمة :
يتوجه الحاج إلى مكة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة، وهو طواف الحج.
تُصلي ركعتي الطواف عند المقام إن تيسر أو في أي مكان من الحرم .
تسعى بين الصفا والمروة سعي الحج إن كنت متمتعاً ، وكذلك إن كنت غير متمتع ولم تسعَ مع طواف القدوم .
بذلك يكون التحلل الثاني وتحل جميع محظورات الإحرام حتى النساء .
تشرب من ماء زمزم "زمزم لما شرب له" .
أداء صلاة الظهر والعصر أو ما تيسر في المسجد الحرام .
الرجوع إلى منى والمبيت فيها ليلة الحادي عشر .
السُنة الترتيب في المناسك : الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فالحلق ـ فطواف الإفاضة ـ فالسعي للمتمتع . لكن إذا قُدِّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله : "لا حرج .. لا حرج" .
أعمال أول أيام التشريق :
رابع أيام الحج : "الحادي عشر من ذي الحجة" :
يجب المبيت في منى وإقامة الصلاة مع الجماعة والأفضل في مسجد الخيف .
يُسن التكبير المقيد بعد الصلاة، والمطلق في كل حال وزمان ومكان . قال : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكرٌ لله" .
بعد الزوال يرمي الحاج الجمرات الثلاث .
يبدأ بالصغرى فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة .
تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومنى عن يمينك إن استطعت .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الصغرى يقف الحاج طويلاً للدعاء كما فعل مستقبلاً القبلة .
ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الوسطى يدعو طويلاً مستقبلاً القبلة .
بعد ذلك ينتقل إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقاً .
لا يبقى للدعاء بعد جمرة العقبة .
يكون المبيت في منى ليلة الثاني عشر .
يجوز للمعذور في الرمي ثلاثة : ألاَّ يبيت في منى .
أن يجمع رمي يومين في يوم .
أن يرمي في الليل .
أعمـال اليوم الثاني من أيام التشريق :
خامس أيام الحج (الثاني عشر من ذي الحجة) :
بعد المبيت بمنى، يستغل الوقت في فعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق والتناصح والتواصي بالخير .
بعد الظهر تُرمى الجمرات الثلاث مثل اليوم الحادي عشر تماماً . والوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
فمن تعجل في يومين :
من أراد التعجل في السفر فهو مشروع ويجب عليه الانصراف قبل غروب الشمس .
التوجه إلى المسجد الحرام بمكة لطواف الوداع . قال تعالى : {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه} .
أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق :
سادس أيام الحج (الثالث عشر من ذي الحجة) :
وهو خاص بمن تأخر :
بعد المبيت تعمل أعمال اليومين السابقين تماماً .
ترمى الجمار .
يُدعى بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
يتجه بعد ذلك إلى مكة لأداء طواف الوداع عند السفر .
قال النبي: "لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت " .
انتهى الدرس الخامس
يوميات الحجاج
أعمال يوم التروية :
أول أيام الحج (الثامن من ذي الحجة) :
يسمى اليوم الأول يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون الماء . وقيل غير ذلك .
يستحب الاغتسال والتنظيف ولبس الإحرام (الإزار والرداء الأبيضين) والمرأة تلبس ما شاءت غير (النقاب والقفازين) وهذا للمتمتع .
الدخول في نية الإحرام بالنسبة للمتمتع ، أما القارن والمفرد فقد كان ذلك من قبل .
تهل بالحج وتقول : "لبيك حجاً" .
يستحب الاشتراط في حالة توقع عائق فتقول : "وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني".
اجتناب جميع محظورات الإحرام .
الإكثار من التلبية : "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" .
الاستمرار في التلبية حتى رمي جمرة العقبة من اليوم العاشر .
الانطلاق إلى منى ـ إن لم تكن بها ـ (ملبياً) .
البقاء في منى وأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، والفجر من اليوم التاسع .
تصلي كل صلاة في وقتها وتصلي الرباعية ركعتين (قصراً) والمحافظة على سنة الفجر والوتر حيث كان المصطفى يحافظ عليها .
المحافظة على الأذكار المشروعة الثابتة عنه .
المبيت في منى هذه الليلة أسوة بالمصطفى .
إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه .
يكون الإحرام على الكتفين والاضطباع لا يشرع إلاَّ عند طواف القدوم .
يجتنب الجدال والكلام فيما لا طائل منه .
البقاء حتى أداء صلاة الفجر وعدم الذهاب إلى عرفة قبل ذلك إلاَّ للضرورة .
أعمال يوم عرفة :
ثاني أيام الحج (التاسع من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر وطلوع الشمس، عليك بالانطلاق إلى عرفة ملبياً ومكبراً (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" رافعاً صوتك في التلبية والتكبير .
النزول إلى نمرة إلى الزوال إن أمكن وإلا فعرفة كلها موقف .
البقاء في عرفة وصلاة الظهر والعصر قصراً في وقت الظهر .
إن لم يتيسر لك الصلاة مع الإمام ، فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك .
الإكثار من الدعاء والتهليل فإن خير الدعاء يوم عرفة، لقوله : "أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" .
التفرغ بعد أداء الصلاة للذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك .
السنة للواقف في يوم عرفة ألاَّ يصوم هذا اليوم .
الإفاضة من عرفات :
التوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة بسكينة وهدوء، لا تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع .
عند الوصول إلى مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى المغرب ثلاثاً ويقام ويصلى العشاء قصراً وجمعاً .
لا يصلى بينهما ولا بعد العشاء شيئاً .
يقضي الليل حتى الفجر .
إذا تبين الفجر يصلى في أول وقته بأذان وإقامة .
يجوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إلى منى.
أعمال يوم العيد :
ثالث أيام الحج (العاشر من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر في مزدلفة تذهب إلى المشعر الحرام (وهو جبل في المزدلفة) وتستقبل القبلة وتدعو وتذكر الله وتحمده وتهلل وتكبر حتى يسفر جداً .
ومزدلفة كلها موقف ، فحيثما وقفت جاز .
الانطلاق إلى منى ملبياً وعليك السكينة والهدوء .
عند الوصول إلى وادي محسر يسرع الحاج قدر الإمكان .
تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من منى .
إذا تم الوصول إلى منى توجه إلى جمرة العقبة وهي آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة. وتستقبل الجمرة وتكون مكة عن اليسار ومنى عن اليمين .
ترمي الجمرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، تكبر مع كل حصاة .
لا تُرمى الجمرة إلاّ بعد طلوع الشمس ويجوز بعد الزوال .
بانتهاء الرمي تنقطع التلبية .
يُذبح الهدي إن كان لك هدي، ووقت الذبح أربعة أيام: يوم العيد (يوم الحج الأكبر) وأيام التشريق الثلاثة.
يُحلق الرأس أو يقصّر، وبذلك تتحلل التحلل الأول وتحل جميع محظورات الإحرام عدا النساء .
الإفاضة إلى مكة المكرمة :
يتوجه الحاج إلى مكة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة، وهو طواف الحج.
تُصلي ركعتي الطواف عند المقام إن تيسر أو في أي مكان من الحرم .
تسعى بين الصفا والمروة سعي الحج إن كنت متمتعاً ، وكذلك إن كنت غير متمتع ولم تسعَ مع طواف القدوم .
بذلك يكون التحلل الثاني وتحل جميع محظورات الإحرام حتى النساء .
تشرب من ماء زمزم "زمزم لما شرب له" .
أداء صلاة الظهر والعصر أو ما تيسر في المسجد الحرام .
الرجوع إلى منى والمبيت فيها ليلة الحادي عشر .
السُنة الترتيب في المناسك : الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فالحلق ـ فطواف الإفاضة ـ فالسعي للمتمتع . لكن إذا قُدِّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله : "لا حرج .. لا حرج" .
أعمال أول أيام التشريق :
رابع أيام الحج : "الحادي عشر من ذي الحجة" :
يجب المبيت في منى وإقامة الصلاة مع الجماعة والأفضل في مسجد الخيف .
يُسن التكبير المقيد بعد الصلاة، والمطلق في كل حال وزمان ومكان . قال : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكرٌ لله" .
بعد الزوال يرمي الحاج الجمرات الثلاث .
يبدأ بالصغرى فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة .
تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومنى عن يمينك إن استطعت .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الصغرى يقف الحاج طويلاً للدعاء كما فعل مستقبلاً القبلة .
ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الوسطى يدعو طويلاً مستقبلاً القبلة .
بعد ذلك ينتقل إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقاً .
لا يبقى للدعاء بعد جمرة العقبة .
يكون المبيت في منى ليلة الثاني عشر .
يجوز للمعذور في الرمي ثلاثة : ألاَّ يبيت في منى .
أن يجمع رمي يومين في يوم .
أن يرمي في الليل .
أعمـال اليوم الثاني من أيام التشريق :
خامس أيام الحج (الثاني عشر من ذي الحجة) :
بعد المبيت بمنى، يستغل الوقت في فعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق والتناصح والتواصي بالخير .
بعد الظهر تُرمى الجمرات الثلاث مثل اليوم الحادي عشر تماماً . والوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
فمن تعجل في يومين :
من أراد التعجل في السفر فهو مشروع ويجب عليه الانصراف قبل غروب الشمس .
التوجه إلى المسجد الحرام بمكة لطواف الوداع . قال تعالى : {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه} .
أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق :
سادس أيام الحج (الثالث عشر من ذي الحجة) :
وهو خاص بمن تأخر :
بعد المبيت تعمل أعمال اليومين السابقين تماماً .
ترمى الجمار .
يُدعى بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
يتجه بعد ذلك إلى مكة لأداء طواف الوداع عند السفر .
قال النبي: "لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت " .
انتهى الدرس الخامس
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 7
رد: دروس الحج
الدرس الخامس
يوميات الحجاج
أعمال يوم التروية :
أول أيام الحج (الثامن من ذي الحجة) :
يسمى اليوم الأول يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون الماء . وقيل غير ذلك .
يستحب الاغتسال والتنظيف ولبس الإحرام (الإزار والرداء الأبيضين) والمرأة تلبس ما شاءت غير (النقاب والقفازين) وهذا للمتمتع .
الدخول في نية الإحرام بالنسبة للمتمتع ، أما القارن والمفرد فقد كان ذلك من قبل .
تهل بالحج وتقول : "لبيك حجاً" .
يستحب الاشتراط في حالة توقع عائق فتقول : "وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني".
اجتناب جميع محظورات الإحرام .
الإكثار من التلبية : "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" .
الاستمرار في التلبية حتى رمي جمرة العقبة من اليوم العاشر .
الانطلاق إلى منى ـ إن لم تكن بها ـ (ملبياً) .
البقاء في منى وأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، والفجر من اليوم التاسع .
تصلي كل صلاة في وقتها وتصلي الرباعية ركعتين (قصراً) والمحافظة على سنة الفجر والوتر حيث كان المصطفى يحافظ عليها .
المحافظة على الأذكار المشروعة الثابتة عنه .
المبيت في منى هذه الليلة أسوة بالمصطفى .
إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه .
يكون الإحرام على الكتفين والاضطباع لا يشرع إلاَّ عند طواف القدوم .
يجتنب الجدال والكلام فيما لا طائل منه .
البقاء حتى أداء صلاة الفجر وعدم الذهاب إلى عرفة قبل ذلك إلاَّ للضرورة .
أعمال يوم عرفة :
ثاني أيام الحج (التاسع من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر وطلوع الشمس، عليك بالانطلاق إلى عرفة ملبياً ومكبراً (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" رافعاً صوتك في التلبية والتكبير .
النزول إلى نمرة إلى الزوال إن أمكن وإلا فعرفة كلها موقف .
البقاء في عرفة وصلاة الظهر والعصر قصراً في وقت الظهر .
إن لم يتيسر لك الصلاة مع الإمام ، فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك .
الإكثار من الدعاء والتهليل فإن خير الدعاء يوم عرفة، لقوله : "أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" .
التفرغ بعد أداء الصلاة للذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك .
السنة للواقف في يوم عرفة ألاَّ يصوم هذا اليوم .
الإفاضة من عرفات :
التوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة بسكينة وهدوء، لا تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع .
عند الوصول إلى مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى المغرب ثلاثاً ويقام ويصلى العشاء قصراً وجمعاً .
لا يصلى بينهما ولا بعد العشاء شيئاً .
يقضي الليل حتى الفجر .
إذا تبين الفجر يصلى في أول وقته بأذان وإقامة .
يجوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إلى منى.
أعمال يوم العيد :
ثالث أيام الحج (العاشر من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر في مزدلفة تذهب إلى المشعر الحرام (وهو جبل في المزدلفة) وتستقبل القبلة وتدعو وتذكر الله وتحمده وتهلل وتكبر حتى يسفر جداً .
ومزدلفة كلها موقف ، فحيثما وقفت جاز .
الانطلاق إلى منى ملبياً وعليك السكينة والهدوء .
عند الوصول إلى وادي محسر يسرع الحاج قدر الإمكان .
تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من منى .
إذا تم الوصول إلى منى توجه إلى جمرة العقبة وهي آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة. وتستقبل الجمرة وتكون مكة عن اليسار ومنى عن اليمين .
ترمي الجمرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، تكبر مع كل حصاة .
لا تُرمى الجمرة إلاّ بعد طلوع الشمس ويجوز بعد الزوال .
بانتهاء الرمي تنقطع التلبية .
يُذبح الهدي إن كان لك هدي، ووقت الذبح أربعة أيام: يوم العيد (يوم الحج الأكبر) وأيام التشريق الثلاثة.
يُحلق الرأس أو يقصّر، وبذلك تتحلل التحلل الأول وتحل جميع محظورات الإحرام عدا النساء .
الإفاضة إلى مكة المكرمة :
يتوجه الحاج إلى مكة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة، وهو طواف الحج.
تُصلي ركعتي الطواف عند المقام إن تيسر أو في أي مكان من الحرم .
تسعى بين الصفا والمروة سعي الحج إن كنت متمتعاً ، وكذلك إن كنت غير متمتع ولم تسعَ مع طواف القدوم .
بذلك يكون التحلل الثاني وتحل جميع محظورات الإحرام حتى النساء .
تشرب من ماء زمزم "زمزم لما شرب له" .
أداء صلاة الظهر والعصر أو ما تيسر في المسجد الحرام .
الرجوع إلى منى والمبيت فيها ليلة الحادي عشر .
السُنة الترتيب في المناسك : الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فالحلق ـ فطواف الإفاضة ـ فالسعي للمتمتع . لكن إذا قُدِّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله : "لا حرج .. لا حرج" .
أعمال أول أيام التشريق :
رابع أيام الحج : "الحادي عشر من ذي الحجة" :
يجب المبيت في منى وإقامة الصلاة مع الجماعة والأفضل في مسجد الخيف .
يُسن التكبير المقيد بعد الصلاة، والمطلق في كل حال وزمان ومكان . قال : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكرٌ لله" .
بعد الزوال يرمي الحاج الجمرات الثلاث .
يبدأ بالصغرى فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة .
تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومنى عن يمينك إن استطعت .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الصغرى يقف الحاج طويلاً للدعاء كما فعل مستقبلاً القبلة .
ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الوسطى يدعو طويلاً مستقبلاً القبلة .
بعد ذلك ينتقل إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقاً .
لا يبقى للدعاء بعد جمرة العقبة .
يكون المبيت في منى ليلة الثاني عشر .
يجوز للمعذور في الرمي ثلاثة : ألاَّ يبيت في منى .
أن يجمع رمي يومين في يوم .
أن يرمي في الليل .
أعمـال اليوم الثاني من أيام التشريق :
خامس أيام الحج (الثاني عشر من ذي الحجة) :
بعد المبيت بمنى، يستغل الوقت في فعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق والتناصح والتواصي بالخير .
بعد الظهر تُرمى الجمرات الثلاث مثل اليوم الحادي عشر تماماً . والوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
فمن تعجل في يومين :
من أراد التعجل في السفر فهو مشروع ويجب عليه الانصراف قبل غروب الشمس .
التوجه إلى المسجد الحرام بمكة لطواف الوداع . قال تعالى : {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه} .
أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق :
سادس أيام الحج (الثالث عشر من ذي الحجة) :
وهو خاص بمن تأخر :
بعد المبيت تعمل أعمال اليومين السابقين تماماً .
ترمى الجمار .
يُدعى بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
يتجه بعد ذلك إلى مكة لأداء طواف الوداع عند السفر .
قال النبي: "لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت " .
انتهى الدرس الخامس
يوميات الحجاج
أعمال يوم التروية :
أول أيام الحج (الثامن من ذي الحجة) :
يسمى اليوم الأول يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون الماء . وقيل غير ذلك .
يستحب الاغتسال والتنظيف ولبس الإحرام (الإزار والرداء الأبيضين) والمرأة تلبس ما شاءت غير (النقاب والقفازين) وهذا للمتمتع .
الدخول في نية الإحرام بالنسبة للمتمتع ، أما القارن والمفرد فقد كان ذلك من قبل .
تهل بالحج وتقول : "لبيك حجاً" .
يستحب الاشتراط في حالة توقع عائق فتقول : "وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني".
اجتناب جميع محظورات الإحرام .
الإكثار من التلبية : "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" .
الاستمرار في التلبية حتى رمي جمرة العقبة من اليوم العاشر .
الانطلاق إلى منى ـ إن لم تكن بها ـ (ملبياً) .
البقاء في منى وأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، والفجر من اليوم التاسع .
تصلي كل صلاة في وقتها وتصلي الرباعية ركعتين (قصراً) والمحافظة على سنة الفجر والوتر حيث كان المصطفى يحافظ عليها .
المحافظة على الأذكار المشروعة الثابتة عنه .
المبيت في منى هذه الليلة أسوة بالمصطفى .
إشغال الوقت بالذكر والقراءة وسؤال أهل العلم عن ما خفي حكمه .
يكون الإحرام على الكتفين والاضطباع لا يشرع إلاَّ عند طواف القدوم .
يجتنب الجدال والكلام فيما لا طائل منه .
البقاء حتى أداء صلاة الفجر وعدم الذهاب إلى عرفة قبل ذلك إلاَّ للضرورة .
أعمال يوم عرفة :
ثاني أيام الحج (التاسع من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر وطلوع الشمس، عليك بالانطلاق إلى عرفة ملبياً ومكبراً (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" رافعاً صوتك في التلبية والتكبير .
النزول إلى نمرة إلى الزوال إن أمكن وإلا فعرفة كلها موقف .
البقاء في عرفة وصلاة الظهر والعصر قصراً في وقت الظهر .
إن لم يتيسر لك الصلاة مع الإمام ، فتصلي كذلك لوحدك أو مع من حولك من أمثالك .
الإكثار من الدعاء والتهليل فإن خير الدعاء يوم عرفة، لقوله : "أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" .
التفرغ بعد أداء الصلاة للذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديك .
السنة للواقف في يوم عرفة ألاَّ يصوم هذا اليوم .
الإفاضة من عرفات :
التوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة بسكينة وهدوء، لا تُزاحم الناس بالنفس أو الدابة أو السيارة فإذا وجدت خلوة فأسرع .
عند الوصول إلى مزدلفة يؤذن ويقام ويصلى المغرب ثلاثاً ويقام ويصلى العشاء قصراً وجمعاً .
لا يصلى بينهما ولا بعد العشاء شيئاً .
يقضي الليل حتى الفجر .
إذا تبين الفجر يصلى في أول وقته بأذان وإقامة .
يجوز للعجزة والضعفاء والنساء الذهاب بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر إلى منى.
أعمال يوم العيد :
ثالث أيام الحج (العاشر من ذي الحجة) :
بعد أداء صلاة الفجر في مزدلفة تذهب إلى المشعر الحرام (وهو جبل في المزدلفة) وتستقبل القبلة وتدعو وتذكر الله وتحمده وتهلل وتكبر حتى يسفر جداً .
ومزدلفة كلها موقف ، فحيثما وقفت جاز .
الانطلاق إلى منى ملبياً وعليك السكينة والهدوء .
عند الوصول إلى وادي محسر يسرع الحاج قدر الإمكان .
تلتقط سبع حصيات من الطريق أو من منى .
إذا تم الوصول إلى منى توجه إلى جمرة العقبة وهي آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة. وتستقبل الجمرة وتكون مكة عن اليسار ومنى عن اليمين .
ترمي الجمرة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى، تكبر مع كل حصاة .
لا تُرمى الجمرة إلاّ بعد طلوع الشمس ويجوز بعد الزوال .
بانتهاء الرمي تنقطع التلبية .
يُذبح الهدي إن كان لك هدي، ووقت الذبح أربعة أيام: يوم العيد (يوم الحج الأكبر) وأيام التشريق الثلاثة.
يُحلق الرأس أو يقصّر، وبذلك تتحلل التحلل الأول وتحل جميع محظورات الإحرام عدا النساء .
الإفاضة إلى مكة المكرمة :
يتوجه الحاج إلى مكة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة، وهو طواف الحج.
تُصلي ركعتي الطواف عند المقام إن تيسر أو في أي مكان من الحرم .
تسعى بين الصفا والمروة سعي الحج إن كنت متمتعاً ، وكذلك إن كنت غير متمتع ولم تسعَ مع طواف القدوم .
بذلك يكون التحلل الثاني وتحل جميع محظورات الإحرام حتى النساء .
تشرب من ماء زمزم "زمزم لما شرب له" .
أداء صلاة الظهر والعصر أو ما تيسر في المسجد الحرام .
الرجوع إلى منى والمبيت فيها ليلة الحادي عشر .
السُنة الترتيب في المناسك : الرمي ـ فالذبح أو النحر ـ فالحلق ـ فطواف الإفاضة ـ فالسعي للمتمتع . لكن إذا قُدِّم شيء منها أو أُخّر جاز له ذلك لقوله : "لا حرج .. لا حرج" .
أعمال أول أيام التشريق :
رابع أيام الحج : "الحادي عشر من ذي الحجة" :
يجب المبيت في منى وإقامة الصلاة مع الجماعة والأفضل في مسجد الخيف .
يُسن التكبير المقيد بعد الصلاة، والمطلق في كل حال وزمان ومكان . قال : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكرٌ لله" .
بعد الزوال يرمي الحاج الجمرات الثلاث .
يبدأ بالصغرى فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة .
تكون مكة أثناء الرمي عن يسارك ومنى عن يمينك إن استطعت .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الصغرى يقف الحاج طويلاً للدعاء كما فعل مستقبلاً القبلة .
ينتقل للجمرة الوسطى ويفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى .
بعد الانتهاء من رمي الجمرة الوسطى يدعو طويلاً مستقبلاً القبلة .
بعد ذلك ينتقل إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات مثل ما فعل سابقاً .
لا يبقى للدعاء بعد جمرة العقبة .
يكون المبيت في منى ليلة الثاني عشر .
يجوز للمعذور في الرمي ثلاثة : ألاَّ يبيت في منى .
أن يجمع رمي يومين في يوم .
أن يرمي في الليل .
أعمـال اليوم الثاني من أيام التشريق :
خامس أيام الحج (الثاني عشر من ذي الحجة) :
بعد المبيت بمنى، يستغل الوقت في فعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق والتناصح والتواصي بالخير .
بعد الظهر تُرمى الجمرات الثلاث مثل اليوم الحادي عشر تماماً . والوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
فمن تعجل في يومين :
من أراد التعجل في السفر فهو مشروع ويجب عليه الانصراف قبل غروب الشمس .
التوجه إلى المسجد الحرام بمكة لطواف الوداع . قال تعالى : {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه} .
أعمال اليوم الثالث من أيام التشريق :
سادس أيام الحج (الثالث عشر من ذي الحجة) :
وهو خاص بمن تأخر :
بعد المبيت تعمل أعمال اليومين السابقين تماماً .
ترمى الجمار .
يُدعى بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
يتجه بعد ذلك إلى مكة لأداء طواف الوداع عند السفر .
قال النبي: "لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت " .
انتهى الدرس الخامس
بشار- Admin(درجلى ماسى)
- عدد الرسائل : 1084
العمر : 43
الموقع : www.eldargaly.alafdal.net
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
- مساهمة رقم 8
رد: دروس الحج
الدرس السابع
من أخطاء الحجاج والمعتمرين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبيه محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد :
أخطاء تتعلق بالإحرام :
1ـ تجاوز الميقات وعدم الإحرام منه، وهذا خطأ يقع فيه كثير من الحجاج، فعلى من تجاوز الميقات ولم يحرم أن يعود إلى الميقات مرة أخرى ليحرم منه أو ذبح فدية بمكة المكرمة وتفريقها على فقراء الحرم ولا يأكل منها أو يُهدي شيئاً .
2ـ اعتقاد أن ركعتي الإحرام واجبة، وهذا غير صحيح فليس هناك دليل على وجوبها، وإنما هي مستحبة .
3ـ لبس النساء بعض الثياب التي فيها تشبه بالرجال، وهو أمرٌ منهيٌّ عنه، فالمرأة ليس لها لباس خاص في الإحرام ، كما هو الحال عند الرجال، ثم لأن التشبه منهي عنه مطلقاً، لما روى البخاري وغيره عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال : "لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء،
والمتشبهات من النساء بالرجال" .
4ـ تعمد البعض الإحرام للحج من المسجد الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهذا غير صحيح فعلى الحاج أن يُحرم من المكان الذي هو فيه بمكة اقتداءً بالنبي وأصحابه الكرام الذين أحرم بعضهم من الأبطح .
5ـ الاضطباع عند الإحرام ويُقْصَدُ به أن يكشف المحرم الإحرام عن كتفه اليمنى ويبقى كذلك إلى أن يحل من إحرامه، وهذا خطأ شائع عند كثير من الحجاج، والصحيح أن كشف الإحرام عن الكتف اليمنى للمحرم (الاضطباع) مشروع في حالة طواف القدوم فقط، فإذا فرغ منه أعاد ردائه إلى حالته قبل الطواف بأن يغطي كتفيه بالإحرام ويُكمل نسكه .
6ـ الرمل في أشواط الطواف كلها؛ وهذا خطأ فالرمل ـ يقصد به إسراع المشي مع مقاربة الخطوات في الطواف ـ لا يكون إلاَّ في الأشواط الثلاثة الأولى منه؛ أما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يسير الطائف فيها سيراً عاديّاً .
7ـ إهمال التلبية بعد الإحرام والصحيح أن على المحرم أن يُكثر من التلبية ويحافظ عليها حتى يرمي الحاج جرة العقبة يوم النحر .
8ـ اعتقاد البعض أنه لا يجوز له تغيير ملابس الإحرام أو تنظيفها وهذا خطأ ؛ حيث أن للحاجّ والمعتمر أن يغير لباس الإحرام وغسله متى دعت الحاجة إلى ذلك .
9ـ ظن البعض أن أي لباس لم يلبسه المُحْرم عند الإحرام لا يجوز له لبسه بعد ذلك، وهذا خطأ فللحاج أن يلبس ما شاء ما لم يكن مخيطاً كالحذاء، والخاتم، والساعة، والحزام، والنظارة ونحوها .
10ـ لبس القفازين في اليدين، والانتقاب للمرأة المحرمة، وهذا خطأ يقع فيه كثير من النساء، والسُنَّة عدم لبسهما؛ لأن النبي نهى عن ذلك، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي قال : "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" [أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي] وهنا تجدر الإشارة إلى أن على المرأة تغطية الوجه عندما تكون بحضرة الرجال الأجانب، وعند مخافة الفتنة .
11ـ رفع بعض النساء أصواتهن بالتلبية، وهذا مخالف للسُنَّة لحديث : "يرفع الرجال أصواتهم بالتلبية، أما المرأة فإنها تُسمع نفسها، ولا ترفع صوتها" وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : "لا ترفع المرأة صوتها بالتلبية" وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : "ليس على النساء أن
من أخطاء الحجاج والمعتمرين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبيه محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد :
أخطاء تتعلق بالإحرام :
1ـ تجاوز الميقات وعدم الإحرام منه، وهذا خطأ يقع فيه كثير من الحجاج، فعلى من تجاوز الميقات ولم يحرم أن يعود إلى الميقات مرة أخرى ليحرم منه أو ذبح فدية بمكة المكرمة وتفريقها على فقراء الحرم ولا يأكل منها أو يُهدي شيئاً .
2ـ اعتقاد أن ركعتي الإحرام واجبة، وهذا غير صحيح فليس هناك دليل على وجوبها، وإنما هي مستحبة .
3ـ لبس النساء بعض الثياب التي فيها تشبه بالرجال، وهو أمرٌ منهيٌّ عنه، فالمرأة ليس لها لباس خاص في الإحرام ، كما هو الحال عند الرجال، ثم لأن التشبه منهي عنه مطلقاً، لما روى البخاري وغيره عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال : "لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء،
والمتشبهات من النساء بالرجال" .
4ـ تعمد البعض الإحرام للحج من المسجد الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهذا غير صحيح فعلى الحاج أن يُحرم من المكان الذي هو فيه بمكة اقتداءً بالنبي وأصحابه الكرام الذين أحرم بعضهم من الأبطح .
5ـ الاضطباع عند الإحرام ويُقْصَدُ به أن يكشف المحرم الإحرام عن كتفه اليمنى ويبقى كذلك إلى أن يحل من إحرامه، وهذا خطأ شائع عند كثير من الحجاج، والصحيح أن كشف الإحرام عن الكتف اليمنى للمحرم (الاضطباع) مشروع في حالة طواف القدوم فقط، فإذا فرغ منه أعاد ردائه إلى حالته قبل الطواف بأن يغطي كتفيه بالإحرام ويُكمل نسكه .
6ـ الرمل في أشواط الطواف كلها؛ وهذا خطأ فالرمل ـ يقصد به إسراع المشي مع مقاربة الخطوات في الطواف ـ لا يكون إلاَّ في الأشواط الثلاثة الأولى منه؛ أما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يسير الطائف فيها سيراً عاديّاً .
7ـ إهمال التلبية بعد الإحرام والصحيح أن على المحرم أن يُكثر من التلبية ويحافظ عليها حتى يرمي الحاج جرة العقبة يوم النحر .
8ـ اعتقاد البعض أنه لا يجوز له تغيير ملابس الإحرام أو تنظيفها وهذا خطأ ؛ حيث أن للحاجّ والمعتمر أن يغير لباس الإحرام وغسله متى دعت الحاجة إلى ذلك .
9ـ ظن البعض أن أي لباس لم يلبسه المُحْرم عند الإحرام لا يجوز له لبسه بعد ذلك، وهذا خطأ فللحاج أن يلبس ما شاء ما لم يكن مخيطاً كالحذاء، والخاتم، والساعة، والحزام، والنظارة ونحوها .
10ـ لبس القفازين في اليدين، والانتقاب للمرأة المحرمة، وهذا خطأ يقع فيه كثير من النساء، والسُنَّة عدم لبسهما؛ لأن النبي نهى عن ذلك، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي قال : "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" [أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي] وهنا تجدر الإشارة إلى أن على المرأة تغطية الوجه عندما تكون بحضرة الرجال الأجانب، وعند مخافة الفتنة .
11ـ رفع بعض النساء أصواتهن بالتلبية، وهذا مخالف للسُنَّة لحديث : "يرفع الرجال أصواتهم بالتلبية، أما المرأة فإنها تُسمع نفسها، ولا ترفع صوتها" وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : "لا ترفع المرأة صوتها بالتلبية" وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : "ليس على النساء أن