تقرير بريطاني: الفلوس لا تشتري السعادة
حلم الأكثرية الساحقة من الموظفين، ليس في بريطانيا فقط، وإنما في معظم دول العالم، هو الحصول على زيادة في الرواتب واجور العمل. الا ان تقريرا بريطانيا حديثا يبين ان اعدادا كبيرة جدا من العاملين يفضلون السعادة على النقود، أي العمل ساعات اقل.
وحسب التقرير الذي اعده مصرف «فيرست دايركت بانك» والذي سينشر خلال الشهر الحالي، انه ورغم الغلاء وارتفاع مستوى المعيشة والتوجه المادي بشكل عام للمجتمعات الغربية، الا ان اكثر من نصف العاملين مستعدون لاقتطاع جزء من رواتبهم لصالح قضاء وقت اطول مع عائلاتهم واصدقائهم.
وقال 95 في المائة من الذين استطلع آراءهم التقرير ان من اكثر الأشياء التي تجلب السعادة لهم هي قضاء وقت اطول مع احبائهم، وقال 43 في المائة فقط ان الأموال هي مصدر سعادتهم.
وعلق بعض النقاد قائلين ان التقرير سيجبر الكثير من الشركات على ايجاد صيغة متوازنة بين الوظيفة والحياة خارجها.
وقال ماثيو هيغنز المتحدث باسم مصرف «فيرست دايركت بانك» ان التقرير يبين ان وتيرة العلاقات القائمة الحالية في بريطانيا في حالة تغيير، مضيفا «الوقت اصبح بالنسبة للعاملين يوازي في اهميته الفلوس. وفي بريطانيا نعمل لساعات اطول، وليس بالضرورة افضل، من غيرنا في الدول الأوروبية الأخرى، ولهذا اعتقد أننا سنرى في المستقبل القريب توجها نحو التضحية بأموالنا من اجل قضاء وقت اطول مع عائلاتنا». وقالت لورا وليامز، الباحثة في «مؤسسة العمل» البريطانية، كما ذكرت صحيفة «الاندبندت اون صنداي» في تقريرها، ان «الناس هذه الأيام اكثر استعدادا للقيام بتضحيات مادية من اجل قضاء وقت اطول مع عائلاتهم. وعلى ارباب العمل القبول بأن النموذج القائم غير صالح لعلاقات عصرية، ولهذا يجب ان تكون هناك ترتيبات جديدة حول ساعات العمل وكيف يمكن توزيعها». كما طالبت بعض النقابات العمالية من الحكومة على ضوء التقرير ان تتدارك الأوضاع المتدهورة بخصوص ساعات العمل الطويلة. وقال نايجل ستنلي المتحدث باسم نقابات العمال ان بريطانيا تحتاج ليس فقط لتغيير ساعات العمل وانما الى تغيير بـ«الثقافة السائدة» بخصوصها اذا اراد الناس التوازن في العلاقة بين الحياة والعمل. وكان قد اشار تقرير نقابات العمال الذي نشر قبل اسبوع ان اكثر من خمسة ملايين موظف يقومون بعمل يوم اضافي من الساعات خلال ايام الأسبوع بدون مقابل.
ومع ان الحكومة البريطانية قدمت تشريعات بخصوص عدد ساعات العمل الا انها لم تصادق على توجيهات الاتحاد الأوروبي بخصوص الموضوع، والتي تطالب ان لا يقوم العمال بأكثر من 48 ساعة عمل اسبوعيا. ويقول ارباب العمل ان التوقيع على هذه المطالب الأوروبية ينعكس سلبيا على الاقتصاد البريطاني.
حلم الأكثرية الساحقة من الموظفين، ليس في بريطانيا فقط، وإنما في معظم دول العالم، هو الحصول على زيادة في الرواتب واجور العمل. الا ان تقريرا بريطانيا حديثا يبين ان اعدادا كبيرة جدا من العاملين يفضلون السعادة على النقود، أي العمل ساعات اقل.
وحسب التقرير الذي اعده مصرف «فيرست دايركت بانك» والذي سينشر خلال الشهر الحالي، انه ورغم الغلاء وارتفاع مستوى المعيشة والتوجه المادي بشكل عام للمجتمعات الغربية، الا ان اكثر من نصف العاملين مستعدون لاقتطاع جزء من رواتبهم لصالح قضاء وقت اطول مع عائلاتهم واصدقائهم.
وقال 95 في المائة من الذين استطلع آراءهم التقرير ان من اكثر الأشياء التي تجلب السعادة لهم هي قضاء وقت اطول مع احبائهم، وقال 43 في المائة فقط ان الأموال هي مصدر سعادتهم.
وعلق بعض النقاد قائلين ان التقرير سيجبر الكثير من الشركات على ايجاد صيغة متوازنة بين الوظيفة والحياة خارجها.
وقال ماثيو هيغنز المتحدث باسم مصرف «فيرست دايركت بانك» ان التقرير يبين ان وتيرة العلاقات القائمة الحالية في بريطانيا في حالة تغيير، مضيفا «الوقت اصبح بالنسبة للعاملين يوازي في اهميته الفلوس. وفي بريطانيا نعمل لساعات اطول، وليس بالضرورة افضل، من غيرنا في الدول الأوروبية الأخرى، ولهذا اعتقد أننا سنرى في المستقبل القريب توجها نحو التضحية بأموالنا من اجل قضاء وقت اطول مع عائلاتنا». وقالت لورا وليامز، الباحثة في «مؤسسة العمل» البريطانية، كما ذكرت صحيفة «الاندبندت اون صنداي» في تقريرها، ان «الناس هذه الأيام اكثر استعدادا للقيام بتضحيات مادية من اجل قضاء وقت اطول مع عائلاتهم. وعلى ارباب العمل القبول بأن النموذج القائم غير صالح لعلاقات عصرية، ولهذا يجب ان تكون هناك ترتيبات جديدة حول ساعات العمل وكيف يمكن توزيعها». كما طالبت بعض النقابات العمالية من الحكومة على ضوء التقرير ان تتدارك الأوضاع المتدهورة بخصوص ساعات العمل الطويلة. وقال نايجل ستنلي المتحدث باسم نقابات العمال ان بريطانيا تحتاج ليس فقط لتغيير ساعات العمل وانما الى تغيير بـ«الثقافة السائدة» بخصوصها اذا اراد الناس التوازن في العلاقة بين الحياة والعمل. وكان قد اشار تقرير نقابات العمال الذي نشر قبل اسبوع ان اكثر من خمسة ملايين موظف يقومون بعمل يوم اضافي من الساعات خلال ايام الأسبوع بدون مقابل.
ومع ان الحكومة البريطانية قدمت تشريعات بخصوص عدد ساعات العمل الا انها لم تصادق على توجيهات الاتحاد الأوروبي بخصوص الموضوع، والتي تطالب ان لا يقوم العمال بأكثر من 48 ساعة عمل اسبوعيا. ويقول ارباب العمل ان التوقيع على هذه المطالب الأوروبية ينعكس سلبيا على الاقتصاد البريطاني.