يا شمس لا ترحلى عن منتدى الدرجلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الدرجلى


    قصص تدمي القلوب من غزة

    dark angel
    dark angel
    درجلى نشيط
    درجلى نشيط


    عدد الرسائل : 500
    العمر : 38
    الموقع : Syria
    العمل/الترفيه : English literture
    تاريخ التسجيل : 27/12/2008

    قصص تدمي القلوب من غزة Empty قصص تدمي القلوب من غزة

    مُساهمة من طرف dark angel الثلاثاء يناير 13, 2009 2:20 am


    غزة 8 يناير 2009 (شينخوا) تترك العملية العسكرية الإسرائيلية الأشد عنفا منذ عقود على قطاع غزة والمتواصلة منذ أسبوعين مآسي إنسانية دامية لمواطني القطاع مع تصاعد أعداد ضحايا الهجومين الجوي والبري لاسيما من المدنيين.

    وعلى مدار أيام التصعيد الإسرائيلي العنيف لا تكاد عائلة أو حي سكني لا يقام به بيت عزاء لفقدان عزيز أو هروع إلى المستشفيات لمعاودة جريح.

    ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب "مجازر جماعية" وشن حرب إبادة لغرض إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، وتشن إسرائيل عمليتها منذ 27 ديسمبر الماضي راح ضحيتها حتى اليوم أكثر من 710 قتلى ، بالإضافة إلى جرح أكثر من ثلاثة ألاف آخرين نصفهم من المدنيين العزل.

    وفوق ذلك تتحدث المصادر الفلسطينية عن عشرات المفقودين ومئات المنازل المدمرة أثر الهجوم الإسرائيلي، وبين جنبات هذه الحوادث لاسيما بين الضحايا يتداول مواطنو قطاع غزة قصصا مروعة تدمي القلوب وتشير لنكبة جديدة يقاسيها مواطني هذا الشريط الساحلي الذي يكتظ بأكثر من مليون ونصف نسمة وسط أوضاع إنسانية متدهور منذ سنوات.

    ومن بين تلك الحوادث، تبرز فاجعة المواطن سليم عليوة الذي صدم بمقتل زوجته وأطفاله الخمسة يوم أول أمس في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله الواقع في حي الشجاعية المجاور للشريط الحدودي شرقي مدينة غزة.

    وقدر لعليوة النجاة من هذا القصف لتزامنه مع وجوده خارج المنزل لحظتها وهو يسعي لاقتناء بعض المتطلبات لعائلته، لكنه اليوم يتمني لو أنه لم يغادر منزله وبقي داخله ليقتل مع عائلته التي قضي عليها دفعة واحدة تاركة إياه وحيدا.

    وكان مشهد عليوة وهو يحتضن أطفاله القتلى مؤثرا، متسائلا وهو يبكي بحرقة عن الذنب الذي ارتكبه أطفاله الخمسة ليقتلوا بهذه الطريقة.

    وهذا المصاب لعليوة مماثل لحال أم خالد الكحلوت في الأربعينيات من عمرها التي فجعت مساء أمس بمقتل زوجها خالد الكحلوت وأبنائها الثلاثة دفعة واحدة في قصف إسرائيلي استهدفهم هذه المرة في سيارة مدنية شمال قطاع غزة.

    وكان الكحلوت على مشارف منزله مع انتهاء فترة الساعات الثلاث قبل أن يستهدفه الطائرات الإسرائيلية وتحيله كل من معه في السيارة إلى أشلاء متناثرة.

    ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف كل مواقع إطلاق الصواريخ المحلية في غزة مهما كانت وحتى ان كانت في تجمعات مدنية، وإحدى محاولات الجيش كلفت 45 فلسطينيا من المدنيين بزهق أرواحهم في قصف جوي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بلدة جباليا شمال القطاع والتي كانت تؤوي لاجئين من الهجوم البري الإسرائيلي.

    وأدعت إسرائيل وجود مسلحين داخل وفي محيط المدرسة الأمر الذي نفته الأونروا والأمم المتحدة جملة وتفصيلا، وفي قصص لفقد عائلات بأكملها يبرز فقدان عائلة الداية في حي الزيتون شرق مدينة غزة 25 من أفرادها دفعة واحدة في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزل العائلة المكون من خمسة طوابق.

    وكانت فاجعة العائلة ممتدة وهي تنتشل أفرادها القتلى من بين ركام المنزل المنكوب طوال يومين، وإن كانت هذه العائلة تمكنت من انتشال قتلاها فإن مسئولين طبيين يؤكدون استمرار عدد كبير من المفقودين حتى اليوم تحت أنقاض عدد من المقرات الأمنية التي كانت سوتها الطائرات الإسرائيلية بالأرض.

    ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات المقرات والمركز الحكومية ومنازل سكنية على طول قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.

    من جانبه، يقول عمر راضي الذي فقد نجله رياض مع بداية الغارات الإسرائيلية على غزة إنه دفن أبنه فوق جده المتوفى منذ عامين في نفس القبر بعد تكدس قبور مقبرة الشيخ رضوان وهي المقبرة الأكبر في المدينة وعدم توفر مكان لنجله.

    وأصر راضي الذي يقطن في شارع اليرموك وسط غزة على دفن ابنه في المقبرة القريبة من منزله لتتاح له فرصة تفقده نجله الشاب قبل أن يعجز عن توفير ما يؤوي جسده الممزق بفعل القصف، وإن كان دفن القتلى يواجه أزمة فإن للجرحى نصيبا مضاعفا ومتواصلا في ظل معاناتهم جروح شدة القصف الإسرائيلي من جهة وانعدام الإمكانيات الطبية المتوفرة لمداواتهم من جهة أخرى.

    ويقول الطبيب حسن عاشور مدير مجمع الشفاء لطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة إن عشرات الجرحى الفلسطينيين قضوا قتلى لعدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لإنقاذهم من جراحهم شديدة الخطورة بفعل حدة القذائف والصواريخ المستهدفين بها.

    وأشار عاشور في تصريحات لوكالة ((شينخوا)) إلى معاناة مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد وشامل سواء على صعيد المعدات الطبية أو الأدوية في حتى الكادر الطبي المتخصص والقادر على التعامل مع هذا العدد الهائل من الضحايا.

    واتهم عاشور إسرائيل باستخدام قنابل حربية حارقة من الفئات المحرمة الدولية التي تؤدي لحالات حارقة وبتر جسيمة في الأطراف، مطالبا بفتح تحقيق دولي وفحص الأعداد الهائلة من جرحى غزة مبتوري الأطراف ومن الإعاقات الدائمة.

    يشار إلى أن منظمات إنسانية وحقوقية دولية حذرت مرارا على مدار الشهور الماضية التي سبقت العملية الإسرائيلية من خطر انهيار القطاع الصحي في غزة جراء الحصار الإسرائيلي ونقص الإمكانيات المتوفرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 5:06 am