قصيدة
أسائلها فتأبى لي جوابا
أسائلها فتأبى لي جوابا وتتركني شروقا أو إيابا
وفيحاء النّهى فيها مروجا من الإمتاعِ هاجرةُ الصّحابا
وددتُ ولو أرى فيها عيونا وأعيانا ولا أمت اغترابا
ولكن لم تريني من هواها من استحيائها إلّا العتابا
وقد أودعت قلبي بل ضلوعي بخاصرةٍ لها تجبي السّحابا
وأتبعت التظللَ في رجاها فألهتني وأبقتني اكتئابا
وأعصرت الدّموعَ بل الدماء من القلبِ الحزينِ فلا ثوابا
ولا من هجرها ألقى اكتنازا ولكن كلّ ما أجِدُ الصّعَابا
أرى في عمقها كنزٌ مُقَدّس وفيه الطّهرُ يحفظُهَا الذئَابا
وفي يدِها المفاتيحُ الثّقال وفيها غايةُ الشأن المُهَابا
وعند مشارقِِ الدنيا نُهَاها وحين غروبِ شمعتها أُذَابّا
فلوعةُ بُعدِها تُبقي فؤادي سقيما لا يرى أبدا صوابا
فَهِي هذي الحبيبةُ والجميلة فلسطينُ التي لَبِسَت نقابا
ويحجبها عن الدّنيا سرابٌ يُذَوّقُهَا المَهَانَةََ والعذابا
فلا عاشت عيونٌ لا ترانا نذبّحَ دون أن تُبدي الحِرَابا
وبعد المعتصم سرنا هباءً من الأمم الضعيفةِ لا نُهَابا
فلولا الحقُّ في يدنا شراعا لسرنا لا نُرَى إلا ذُبَابا
أسائلها فتأبى لي جوابا
أسائلها فتأبى لي جوابا وتتركني شروقا أو إيابا
وفيحاء النّهى فيها مروجا من الإمتاعِ هاجرةُ الصّحابا
وددتُ ولو أرى فيها عيونا وأعيانا ولا أمت اغترابا
ولكن لم تريني من هواها من استحيائها إلّا العتابا
وقد أودعت قلبي بل ضلوعي بخاصرةٍ لها تجبي السّحابا
وأتبعت التظللَ في رجاها فألهتني وأبقتني اكتئابا
وأعصرت الدّموعَ بل الدماء من القلبِ الحزينِ فلا ثوابا
ولا من هجرها ألقى اكتنازا ولكن كلّ ما أجِدُ الصّعَابا
أرى في عمقها كنزٌ مُقَدّس وفيه الطّهرُ يحفظُهَا الذئَابا
وفي يدِها المفاتيحُ الثّقال وفيها غايةُ الشأن المُهَابا
وعند مشارقِِ الدنيا نُهَاها وحين غروبِ شمعتها أُذَابّا
فلوعةُ بُعدِها تُبقي فؤادي سقيما لا يرى أبدا صوابا
فَهِي هذي الحبيبةُ والجميلة فلسطينُ التي لَبِسَت نقابا
ويحجبها عن الدّنيا سرابٌ يُذَوّقُهَا المَهَانَةََ والعذابا
فلا عاشت عيونٌ لا ترانا نذبّحَ دون أن تُبدي الحِرَابا
وبعد المعتصم سرنا هباءً من الأمم الضعيفةِ لا نُهَابا
فلولا الحقُّ في يدنا شراعا لسرنا لا نُرَى إلا ذُبَابا